أجزم أن معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان حريص على التعليم وقبل ذلك ثقة ولاة الأمر في اختياره وزيراً لأهم وزارة هي التعليم وما نشاهده من نقلة نوعية منذ تولي معاليه حقيبة الوزارة وسعيه للنهوض بالتعليم لكي نكون في مصاف الدول المتقدمة في مجال التعليم، حيث تم القضاء على المباني المستأجرة بنسبة عالية وسعى إلى أن تكون المباني الحكومية بديلا عنها، لأنها تتسع للعدد المطلوب للفصل الواحد مع شركات بعقود ومدد زمنية محددة، حيث يضع أمام كل مشروع بناء مدرسة لافتة تحمل اسم الشركة المنفذة للمشروع والمدة الزمنية لإنشاء المشروع بتصاميم وأشكال هندسية ومواقع يتم تهيئتها للطلاب والمعلمين من الجنسين وكذلك تطوير المناهج المدرسية وإضافة بعض التخصصات المدرسية المهمة والحديثة التي تصب في مصلحة الطلاب من الجنسين وإعادة المسرح المدرسي للواجهة بحلة جديدة ليقوم بأداء رسالته السامية لصقل المواهب الطلابية وإخراج ما عندهم من مهارات إبداعية تترجم على أرض المسرح، ما يشاهده الجميع من تطور متسارع يسابق الزمن فيما يخص التعليم هذا يحسب لمعالي الوزير البنيان لأن الشباب هم عماد المستقبل وأمل البلاد التي ينتمون إليها، فمنهم الطبيب والمهندس والطيار والضابط والمعلم ليخدموا بلادهم ويصبحوا لبنة بناء لخدمة وطنهم. لدي بعض الاقتراحات التي أتمنى من معالي الوزير أن يتسع صدره لتقبلها من ابن من أبناء هذا الوطن الغالي المعطاء المملكة العربية السعودية وهو كاتب هذا المقال الذي لديه أبناء وبنات وطلاب وزوجة معلمة وكل مواطن لديه ارتباط بالتعلم سواء كان معلمًا أو لديه أبناء وبنات يدرسون في مراحل التعليم المختلفة الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية وهناك بعض التخصصات في مراحل التعليم المختلفة كتخصص «المرشد الطلابي» الذي تم تغييرة مؤخراً إلى «موجه طلابي» مع احترامي لكل الموجهين الطلابيين الذي يبذلون قصارى جهودهم لحل مشكلات الطلاب بأساليب مختلفة أتمنى أن هذا التخصص يقوم عليه اختصاصيون نفسيون، لأن الإخصائي النفسي يعد الأفضل من خلال دراسته للحالة النفسية للطالب وطريقة التعامل معه لحل المشكلة التي تواجه الطالب داخل وخارج المدرسة، فحان الوقت لوزارة التعليم دراسة هذا المقترح لأنه حقيقة أن الاختصاصيين النفسيين نجحوا في جميع الأعمال الموكلة لهم، فمن خلال تعاملي مع بعض المديرين والمسؤولين المتخصصين في علم النفس تجد فيهم الجانب النفي والتعامل لحل المشكلات بهدوء وبالتحفيز والتحمل أصبح بعض الاخصائيين النفسيين يتولون أعمالا ومناصب قيادية بعضهم مديرو مستشفيات مرجعية وتجد رضاء تاما لكل من يتعامل معهم، إضافة إلى أننا نتمنى أن يقوم على المقاصف المدرسية شركات متخصصة في مجال التغذية للحفاظ على صحة الطلاب وتقديم وجبات صحية لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات ولا ننسى توفير المكتبات المدرسية ودعمها بالكتب المختلفة والمتنوعة لدعمهم ثقافياً ومعرفياً، لأن القراءة عامل مهم في بناء شخصية الطالب والطالبة، فالدولة وفقها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله لا يألون جهداً في دعم التعليم سواء العام أو الجامعي وما نشاهده من مدن جامعية ضخمة ومجمعات تعليمية للمراحل الثلاث شاهد على هذا الدعم المستمر لإيمانهما حفظهما الله بأهمية التعليم ودوره تجاه المجتمع ومخرجاته التي يعول عليها الكثير من التطور والنماء في تعليم نفاخر به ونشاهد أبناءنا وبناتنا يحصلون على ميداليات ذهبية ومراحل أولى على مستوى عالمي وبتخصصات مهمة وهذا أكبر دليل على تطور تعليمنا ورسالة جلية أن القائمين عليه مسؤولون على قدر الثقة الموكلة إليهم وسعيهم المستمر لكشف مواهب تباهي بها الوزارة العالم من خلال اختراعاتهم واكتشافاتهم.