عثمان بن حمد أباالخيل
جسور المشاة سوف تقضي على ظاهرة عبور الشوارع بصورة فوضوية عشوائية وبطريقة آمنة وحضارية خصوصا عند الأسواق التجارية والدوائر الحكومية والمجمعات السكنية الكبرى والبنوك والإشارات المرورية.
حيث إني من سكان مدينة الرياض فنحن نعيش عرس قطار الرياض الذي سوف يحوُل مدينة الرياض إلى مدينة عصرية جميلة ومنظومة من النقل العام المتطورة. يشدني المنظر الجمالي لتلك الجسور المخصصة للمشاة في بعض دول العالم الغربي والشرقي، جسور المشاة التي تعطيك الطمأنينة وأنت تعبر الشارع دون الخوف من الدهس والقلق والترقبْ. يشدني المنظر المعماري في تصميم تلك الجسور.
مدننا بحاجة إلى المزيد من جسور المشاة الجسور التي توفر الأمن والسلامة للعابرين وعلى الأمانات وفي كافة مناطق المملكة وفي كافة محافظاتها أنْ تصمم تلك الجسور التي تتماشي مع طبيعة وبيئة كل محافظة.
القطاع الخاص، الشركات والبنوك والشركات العائلية وجميع الشركات المتواجدة في سوق الأسهم سوف تتسابق في تمويل تلك الجسور وتشغيلها ونظافتها وصيانتها تحت عقود مع شركات القطاع الخاص المتخصصة ما الذي يمنع إذا كان ذلك تحت إشراف بلديات المدن والمحافظات. التسابق بين مكونات القطاع الخاص سوف تبلغ ذروتها حين يسمح وضع الدعايات الخاصة للمول لذلك الجسر.
كم نحن بحاجة إلى عشرات الجسور الإضافية في مدن مملكتنا الغالية. من يُبادر من أمانات المناطق؟ أم المبادرة سوف تأتي من وزارة الشؤون البلدية والقروية. إنشاء جسور المشاة في مدينة الرياض في الشوارع الرئيسة وشوارع الأحياء الرئيسة مَطلب وطني يحدّ من حالات «دهس» المارة وفوضى عبور الشوارع خاصة مع تزايد سكان مدينة الرياض والذي وصل إلى أكثر من 8 ملايين نسمه. وجميل حين التصميم أن يراعي كبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة.
مع عدم وجود ثقافة عبور الشارع، إضافة إلى عدم توافر جسور آمنة للعبور يصبح إنشاء جسور المشاة في مدينة الرياض وكافة مدن المملكة مَطلب وطني يحدّ من حالات «دهس» المارة وفوضى عبور الشوارع. شخصيا اشعر بالخوف والتردد حين عبور الشارع ومن المكان المخصص العبور عند إشارات المرور.
أشعر بصورة مستقبلية مشرقة ورؤية واضحة إن جُلْ مكونات القطاع الخاص سوف يرحبون بفكرة مع أمانات وبلديات كل مدينة من مدن المملكة لتوضيح تفاصيل مشاريع جسور المشاة وكل ما يتعلق بهذا التوجه الوطني.
آمل أن يرى اقتراحي النور لِنُجمّل به شوارعنا وطرقنا وقبل هذا نحمي أرواح المشاة انه مطلب إنساني وحضاري. جسور المشاة متواجدة في الرياض وبعض مدننا لكنها قليله وقليلة جداً ولا تلبي حاجة عابرين الشوارع.
القطاع الخاص بكل مكوناته والشركات العائلية في نظري سوف يتقبلون فكرة إنشاء جسر مشاة وعلى نفقتهم وتحت اسم تحت الجهة وعلى سبيل المثال جسر سابك، جسر معادن، جسر البنك الفلاني وجسر الشركة الفلانية وجسر عائلة جميع الجسور تصمم وتنفذ من قبل الجهة المعنية. نحن بحاجة إلى حملة مستمرة في ثقافة عبور المشاة من الأماكن المخصصة وذلك مع وجود جسور المشاة الكافية.
همسة: التجربة خير برهان لتجرّب الجهات المعنية بإنشاء جسور المشاة على نفقة القطاع الخاص قبل التعميم إنها تجربة تستحق التطبيق.