الجزيرة - جدة:
انتهت أعمال اليوم الأول لاجتماع مستشاري الأمن الوطني وممثلي عدد من الدول بشأن الأزمة الأوكرانية الذي استضافته المملكة في مدينة جدة أمس السبت 18 محرم 1445هـ الموافق 5 أغسطس 2023م. وجاءت استضافة هذا الاجتماع استمراراً للمبادرات الإنسانية والجهود التي بذلها في هذا الإطار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والاتصالات التي أجراها سموه -حفظه الله- مع القيادتين الروسية والأوكرانية منذ الأيام الأولى للأزمة، وإبداء سموه استعداد المملكة للقيام بمساعيها الحميدة للإسهام في الوصول إلى حل يفضي إلى سلام دائم، ودعمها لجميع الجهود والمبادرات الرامية للتخفيف من آثارالأزمة وتداعياتها الإنسانية. وتتطلع حكومة المملكة أن يسهم هذا الاجتماع في تعزيز الحوار والتعاون من خلال تبادل الآراء والتنسيق والتباحث على المستوى الدولي حول السبل الكفيلة لحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية وبما يعزز السلم والأمن الدوليين، ويجنب العالم المزيد من التداعيات الإنسانية والأمنية والاقتصادية للأزمة.
من جانبه أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن وفد بلاده يعمل في اجتماع لمستشاري قادة الدول في جدة على وضع صيغة مقترحة للسلام. وقال زيلينسكي في حسابه على «تويتر» أمس السبت إن الوفد الأوكراني المشارك في اجتماع قادة الدول بشأن السلام بين أوكرانيا وروسيا يبذل جهوداً مكثفة. وأضاف: «رغم أن 42 دولة تشارك في الاجتماع من قارات مختلفة لكن الجميع متحدون على أن يكون للقانون الدولي الكلمة العليا»، مرادفاً أنه من المهم جداً أن تجري مفاوضات ثنائية مع الشركاء على هامش الاجتماع في جدة. وتضمنت جلسات الاجتماع إلقاء كلمات لممثلي مختلف الوفود المشاركة إضافة إلى جلسات نقاش مغلقة وعشاء عمل. وأوضح رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك قبل وصوله إلى جدة لترؤس وفد بلاده: أتوقع ألا تكون المحادثات سهلة، مضيفا:«لدينا خلافات كثيرة وسمعنا مواقف كثيرة، لكن من المهم أن نشارك أفكارنا. وأضاف: «مهمتنا هي توحيد العالم كله حول أوكرانيا». يذكر أن مكتب الرئيس الأوكراني أفاد هذا الأسبوع بأن الاجتماعات في جدة ستركز على صيغة للسلام مكونة من 10 نقاط تدعو إلى الانسحاب الكامل للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية كما تطالب بالعودة لحدود أوكرانيا السابقة، بما في ذلك أراضي القرم التي ضمتها روسيا منذ عام 2014.