محمد الخيبري
بعد النجاحات الواسعة والكبيرة التي تحققت في عهد مجلس إدارة نادي الهلال بقيادة الأستاذ الخلوق «فهد بن سعد نافل» للفترة الأولى التي أنتجت ثماني بطولات رسمية كاملة وبطولة ودية دولية «لوسيل»..
إدارة الأستاذ «فهد بن نافل» التي استطاعت أن تحقق للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأعظم بالقارة الصفراء لقب البطولة الآسيوية «التي استعصت» على زعيمها كثيراً وكثيراً وقست على الجمهور العريض سنوات حتى استطاع «ابن نافل» تروضيها عن طريق فريق بطل أشرف عليه واعتنى به حتى تحقق ما يصبو إليه الجمهور..
إضافة إلى كل تلك النجاحات الكبيرة على مستوى كرة القدم بجميع الفئات وبقية الألعاب المختلفة «جماعية وفردية» ذهب ابن نافل بناديه بعيداً جداً..
وتجاوز به أحلام وطموح جماهيره ولعب فريقه الأول لكرة القدم «نهائي بطولة كأس العالم للأندية» على الأراضي المغربية الشقيقة وأمام الفريق الاكثر نجاعة في العالم «ريال مدريد» واستطاع أن يسجل ثلاثة أهداف كاملة كانت قابلة للزيادة وقد تصل للتعادل مع الغول العالمي «بخماسية» لكل منهما لولا سوء الطالع في بعض الهجمات السهلة وعدم احتساب ضربة جزاء صريحه للهلال..
الإدارة الهلالية استمرت بتميز عملها وجعلت من النادي بيئة مثالية وأرضا احترافية خصبة ومؤسسة مالية نموذجية حيث نجحت بسداد المتعثرات وحل القضايا المالية والاحترافية ونجحت في الحوكمة ونجحت في الحصول على الرخصة الآسيوية في كل موسم عطفاً على تجاوزها امتحان العقوبة الانضباطية التي صادق عليها مركز التحكيم الرياضي بحرمان الهلال من التسجيل لفترتين وعدم منحه التدابير الوقتية..
وعلى الرغم من كل هذه النجاحات المميرة والعريضة السابقة إلا أن إدارة الأستاذ «فهد بن نافل» في فترتها الحالية وبعد تزكيتها لفترة جديدة لم تسلم من النقد والانتقاد الجماهيري والإعلامي على خلفيات الاخفاق بالتعاقد مع لاعبين محترفين أسوة ببقية الأندية التي استحوذ عليها «صندوق الاستثمارات العامة»..
«ابن نافل» الذي وصفته الجماهير الزرقاء بـ «سيد المحافل» الذي كان سبباً في السعادة الغامرة لمدة أربعة مواسم «ماضية» لم يستطع إشباع تساؤلات الجمهور والإعلام الهلالي بالإجابات المنطقية لعدم تعاقد ناديهم مع نجوم عالميين أسوةً بالأندية المنافسة..
وفي الحقيقة ولكي أكون منصفاً أن الأمر يوجد به ضبابية خانقة من جميع النواحي سواء من طرف الهلال في الالتزام بالصمت الرسمي «المطبق» ومن الطرف القيادي المتمثل بلجنة الاستقطابات الخاصة بـ»صندوق الاستثمارات العامة» وعدم وضوح آلية التعاقدات مع النجوم العالميين فئة (A) ولماذا تعثرت صفقات بعض الأسماء العالمية التي ارتبطت باسم الهلال على مستوى الإعلام المحلي والقاري والعالمي..
التفاعل الجماهيري الكبير في مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً في مساحات موقع (X) الذي استطاع بعض الجماهير الهلالية التواصل مع بعض «الشخصيات الاعتبارية» وأعضاء شرف هلاليين وأعضاء «ذهبيين» وإعلاميين للنقاش معهم حول تفاصيل التعاقدات الهلالية المتعثرة..
وقد تضاربت الآراء نظراً للضغوطات الجماهيرية المتعطشة لمعرفة أي معلومة تخص ناديها العملاق التي تراه مكبلاً بطريقة رسمية «وغير شرعية» رياضياً كون منافسيه في «بحبوحة» احترافية ومالية..
حتى أصبح لدى الجماهير الهلالية اختلاف وخلط وشكوك في عمل لجنة الاستقطابات والعالمين والمسؤولين في «صندوق الاستثمارات العامة» وصاروا يوزعون الاتهمامات بشكل عشوائي أملاً بالحصول على معلومة أو دليل يدين أحد المتسببين بالتعثرات المتعمدة على حد تعبيرهم ووصفهم..
وفي الحقيقة أن السبب الرئيس وراء الحراك السلبي الجماهيري الهلالي نحو الإدارة هو تأليب الرأي العام على إدارة ابن نافل من «بعض» الإعلاميين المهتمين بالشأن «النصراوي» الذين طعنوا خاصرة العاطفة الجماهيرية الزرقاء بكل قسوة وبمنتهى العناية وضربوا «بالأمانة المهنية» عرض الحائط مستغلين تذبذب مستوى الفريق الهلالي في بطولة كأس «الملك سلمان للأندية»..
ومستغلين النوافذ الإعلامية والبرامج التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي للضغط عاطفياً ونفسياً على الجماهير الهلالية التي تشاهد الأندية المنافسة تبرم تعاقدات باسم الدعم الحكومي وناديها متوقف توقفا قسريا مع استمرار التراشق الإعلامي وتطاير الأخبار في سماء الرياضة السعودية وسط صمت الجهات الرسمية من جميع الأطراف..
وقد ساعد ذلك التأجيج الصمت المقنن من الإدارة الهلالية التي تواصل العمل على جلب العديد من الصفقات وسط تطاير الكثير من الأخبار المتداولة لنجوم عالميين ارتبطت اسماؤهم بـ»كبير آسيا»..
وعلى الرغم من منطقية صمت الإدارة الهلالية في هذا الوقت بالذات إلا أن التأخير في إبرام صفقات احترافية لا يخدم الشارع الهلالي وعدم التبرير على مستوى المركز الإعلامي للنادي يزيد من الضغوط «النفسية» على الجماهير وقد يصل الأمر معها إلى ما لا يحمد عقباه..
قشعريرة
تعالي الأصوات الجماهيرية الهلالية ظاهرة دخيلة وغير صحية ولا تليق بالجماهير التي تعودت على المؤازرة والرقص على منصات التتويج..
بعض الجماهير العاطفية تطالب الإدارة الهلالية بالرحيل والاستقالة نظراً لما تعانيه تلك الأصوات من ضغوطات وضعوا بها بشكل متعمد..