سهم بن ضاوي الدعجاني
«خلال زيارتي لعسير زرت تنومة لاستكشاف تجربة قوارب التجديف، في بحيرة سد وادي ترج، تجربة جديدة في بحيرة عندها مستقبل واعد، تستحق التطوير»، هذا ما كتبه وزير السياحة في «تغريدة» له قبل أيام.
لن أتحدث عن أهمية وقوف المسؤول الأول في وزارة السياحة على «مواطن» النجاح السياحي، في مناطقنا البكر، سواء في الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب، ولن أتحدث عن «سرعة» الإعلان من قبله عن «مساحات» مشاريع النجاح القادمة، ولن اتحدث عن قيمة الالتقاء المباشر البناء مع الشباب السعودي في مناطقهم وأقاليمهم مهما بعدت، ونقل «التميز» المحلي لكل منطقة أو إقليم سعودي إلى عالم السوشل ميديا لتصبح ثقافة إيجابية في مجتمعنا عن طريق «تغريدة» لمعاليه والتي حصدت آلاف المتابعات والمشاهدات بعيداً عن طقس «البيروقراطية»، وتقديراً منه لواقع الشباب واهتماماتهم التطويرية لقطاع السياحة المحلية في كل منطقة، وذلك من خلال اللقاء المباشر والحديث الشفاف والابتسامة التي تمنح هؤلاء الشباب والفتيات حقهم المشروع في وقوف المسؤول الأول في وزارة السياحة على أفكار «الإبداع» السياحي لديهم، فهم أعرف الناس بتفاصيل المشهد السياحي في مناطقهم من خلال تجارب محلية رائعة «ترحاب» و»مدهال» و»سيّر».
في المقابل أعجبني الجهد المنظم الذي تبذله وزارة السياحة في المملكة في إعداد جيل من القيادات السعودية في هذا المجال من خلال برنامج (الماجستير التنفيذي) في إدارة الفنادق الدولية وغيره من البرامج الخلاَّقة لجيل سعودي يستطيع أن يُدير مفاصل مشروعاتنا السياحية باقتدار ومهارة عالية تصقلها برامج دولية نوعية حققت نجاحات سياحية في بلدانها.
السؤال الحلم
متى ما غرّد «الوزير» عن مشروعه الحلم، فأعلم أنه يريد لرسالة وزارته أن تصل بسرعة فائقة، وإلى شريحة أكبر في وقت قصير ليسابق الزمن لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 .
ومتى ما احترف «المسؤول الحكومي» مخاطبة شريحة المستفيدين من أبناء وبنات الوطن في مناطقهم وأقاليمهم، والوصول بشكل منطقي إلى «عقولهم» وأفكارهم الخلاَّقة بطرق وأساليب مبتكرة تتناغم مع طموح الشباب وتضمن له ولهم نقل إبداعاتهم إلى واجهة القرار، نكون بذلك نجحنا في خلق حالة عناق صادقة بين مشاريع «الوزارات الخدمية» وأعظم شريحة في مجتمعنا لديها الحماس والقدرة لصناعة مستقبل السياحة عندما يمنحون فرصة لرسم خارطة طريق نحو السياحة في الوطن الحلم.