محمد العبدالوهاب
حراك رياضي .. وأيام ذهبية جميلة عاشها الجمهور السعودي على صعيد الملاعب والصالات العربية والآسيوية .. كان لرياضتنا الوطنية (بصمة) الريادة والصدارة فيها.. صولات وجولات ليس على مستوى كرة القدم فحسب وإنما برياضاتها وألعابها المتعددة، كانت البداية من أرض الجزائر وحققت الكرة السعودية بالأولمبي الصدارة والميدالية الذهبية، مروراً بماليزيا من حيث الآسيوية وكان لرياضتنا للكاراتية حضورٌ مشرفٌ فيها وبنصيب وافر من ميدالياتها الذهبية.. خصوصاً بطلنا (الألماسي) طارق حامدي والذي كانت له زعامةٌ فيها.. وأخيراً كرة السلة التي اقتطعت بالأمس (بوردنق) الذهاب للنهائيات الآسيوية.
..ومن حيث أرض الوطن استمرت المسيرة بتجمع (صفوة) الأندية العربية.. على كأس ملك الفخامة والأمة الإسلامية (سلمان)..الجميع كان مستمتعاً مابين أبها والطائف والباحة وعبر أجوائها الجميلة كانت منافساتها الكروية طمعاً بتحقيق الفوز باللقب.. بتواجد (عَرّابون) البطولات الآسيوية الهلال، الاتحاد, والنصر, والشباب..وبصرف النظر عن الجولتين الماضيتين التي لم يقدم فيها - سفراؤنا - المستوى المأمول منهم كنتاج طبيعي يصاحب كل بدايات.. باستثناء فريق الإتحاد كحضور ومستوى ونتائج وبالعلامة الكاملة، أهلته كأول فرق المجموعات للربع النهائي، إلا أنه وبالمقابل كانت أندية أحبابنا العربية قدموا ومنذ البداية روحاً حماسية وفق أجواء معنوية عاشوها كفرح وأمانٍ باللعب أمام أنديتنا التي تزخر بنجوم كروية محلية وعالمية، وعن مدى استفادتهم منها فنياً. وهذا ما اتضح جلياً على قتاليتهم وعنفوانهم التي قدموها حتى الآن بالمراحل الأولية وكأنها على نهائيات كأسها.
.. أقول: أتمنى بعد هذا الحراك الرياضي كله، نتطلع وبترقب لموسم كروي محلي قادم مشوقاً ومثيراً من حيث الندية ورقي الأداء والعطاء وبنجومية مطلقة.. خصوصاً بوجود احتراف إداري منظم متمثل بصندوق الاستثمارات العامة، وباحتراف كروي جاد بعد استقطاب النجوم الكبار عالمياً.
* * * *
امتداداً للحديث نفسه ومن حيث النجوم المضيئة في سماء الملاعب الدولية والمونديالية.. استوقفت كثيراً مع عناوين الصحافة العالمية عبر عناوينها الصاخبة والباذخة وهي تبلور مانشيتاتها بما يدعونا للفخر والاعتزاز بما وصلت إليه رياضتنا من دعم ومساندة من حكومتنا الحكيمة للمشروع الرياضي التاريخي.. فكان من بين أجمل تلك العناوين: « السعودية تسعى لتشكيل الرياضة العالمية».. وآخر «سعوديون ليسوا بحاجة إلى المال من الرياضة لكنهم تواقون لمجد كروي عالمي» بينما كان تصريح المدير الفني لمانشستر ستي - غوارديولا - وبثته غالبية القنوات الفضائية « الرياضة في السعودية غيرت سوق الانتقالات العالمية بعد أن ظفرت أنديتها بخدمات نجوم لعبة كرة القدم.
.. أما هنا وبمكان الحدث المرتقب يقول رمز رؤساء الصحافة العربية التحريرية أستاذي خالد المالك من خلال (مرسمه الألق) حرفاً وكلمة.. فوائد كثيرة تحققها هذه النقلة النوعية للرياضة السعودية وماسوف ينفق عليها، إنما يصبُّ في أكثر من اتجاه، أهمها الفائدة الإعلامية التي تعرّف بالمملكة، وأهميتها دينياً واقتصادياً، وكذلك مايتم إنجازة على أرض الواقع تحقيقاً لرؤية 2030، وما إلى ذلك من الفوائد والمصالح والاستثمار الأرحب من الرياضة التي يعشقها الملايين من البشر.
* * * *
آخر المطاف
قالوا ..
المستقبل هو نتاج متكامل من خطوات كانت مغلفة برائحة التفاؤل