عيسى الخاطر - الدمام:
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «حفظهم الله» ومتابعة من سمو وزير الداخلية من اهتمام ودعم بالتجهيزات التقنية للقطاعات الأمنية والخدمية حتى تتمكن من تأدية واجبها على أكمل وجه وخدمة المواطن والمقيم، منوهاً سموه بالتطورات التقنية الكبيرة التي يمتلكها مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) .
جاء ذلك خلال استضافة سموه في مجلس «الإثنينية» الأسبوعي أصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومدراء الجهات الحكومية وجمعاً من المواطنين وقائد المركز الوطني للعمليات الأمنية العميد عبدالله بن فهد الفارس يرافقه ضباط وأفراد المركز بالمنطقة الشرقية.
وقال سمو أمير المنطقة الشرقية «المركز أصبح مثالاً يحتذى به في التعامل مع الحالات الطارئة بالإضافة إلى دوره الذي يمتد للتعامل مع الحالات الطارئة والإنسانية والمرضية وكافة أشكال الخلافات والنزاعات، حيث إن العاملين في المركز جاهزون لتلبية النداء على الفور وتحويل الحالة إلى الجهة المختصة ومباشرتها».
وأضاف سموه «المركز يقوم بجهود كبيرة على مستوى المملكة ومنها مركز المنطقة الشرقية، وأبرز هذه الجهود سرعة توجيه الفرق لمباشرة الحالات والتعامل معها بسرعة فائقة وفي خلال ثوانٍ معدودة، كما أنه يتلقى البلاغات بلغات متعددة، وهذا يؤكد ما يتمتع به المركز من تقنية عالية وتجهيزات وتقنية بشرية وتقنية مكنته من تقديم خدمات متطورة للوصول لمواقع الحوادث في وقت قياسي بالتعاون مع الجهات المعنية في حالات الحوادث المختلفة، وهذا لا يعني أننا نستطيع أن نمنع الحوادث لكن من المؤكد أن الاستجابة السريعة ستعطي مجالاً لإنقاذ الحياة ومعالجة الحالة وتفادي تفاقمها».
وقال سموه «إن القيادة الحكيمة تحرص على إقامة مشاريع حيوية ومبادرات تفيد المجتمع في كل مجالات الحياة بشكل مستمر، والدليل على ذلك ما شاهدناه خلال موسم الحج الأخير الذي أتيح من خلاله الحج لمن أراد، والحمد لله كان حجاً مثالياً تمكن خلاله ضيوف الرحمن من أداء المشاعر بكل سهولة ويسر، ولم يتم تسجيل حوادث مقلقة بفضل الله ثم الرعاية الكبيرة المقدمة للحجاج وأبرزها الرعاية الصحية، حيث تم التعامل مع الحالات المرضية الطارئة للحجاج بعد وصولهم للأراضي المقدسة بمنتهى الاحترافية، ونقلهم إلى المستشفيات عن طريق عربات مجهزة، كما تم نقلهم أيضاً لأداء المشاعر بتلك العربات وأدوا فريضتهم بالكامل، وهذه نعمة ولله الحمد وشرف من رب العالمين أن احتضنت هذه البلاد بيت الله ومسجد رسوله وبالتالي كرم الله قادة هذه البلاد بالقيام على خدمة الحرمين الشريفين والزوار سواء كانوا في عمرة أو حج، وقد شاهد العالم توظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والإمكانيات البشرية في تحقيق هذا الهدف وخدمة الحجاج والحد من الحوادث وقد تحقق نجاح باهر ولله الحمد».
وأعرب سموه عن شكره لمنسوبي ومنسوبات المركز على جهودهم في تلقي البلاغات وتمريرها بكل دقة وجدية، مؤكداً سموه ضرورة تعاون المواطنين والمقيمين والإبلاغ عن أية مخالفات تدخل في نطاق أعمال المركز.
وألقى قائد المركز الوطني للعمليات الأمنية العميد عبدالله بن فهد الفارس كلمة أكد خلالها اهتمام القيادة الرشيدة بالشأن الوطني والتفاؤل بمستقبل مشرق لوطن آمن ومزدهر، وشعور المواطن والمقيم والزائر بالمزيد من الأمل والتفاؤل والاستبشار بما يحمله الغد للمملكة ولأبنائها من الخير والرخاء والنهضة والأمن والاستقرار، مشيراً إلى ما تحظى به وزارة الداخلية من تطور متسارع في شتى المجالات وتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية والتقنية بإشراف ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية من أجل تعزيز الأمن الداخلي والاستقرار للوطن بما يوفر بيئة آمنة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية الثروات الوطنية بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.
ولفت العميد الفارس إلى ما يقوم به المركز الوطني للعمليات الأمنية من متابعة الحالة الأمنية في كافة أنحاء المملكة وتمرير وتبادل المعلومات الأمنية بين قطاعات وزارة الداخلية والقطاعات العسكرية والحكومية الأخرى، وكذلك الإدارات والمؤسسات الحكومية والمدنية ذات العلاقة بالإضافة لتلقي كافة البلاغات الطارئة الواردة لمراكز العمليات الأمنية الموحدة من خلال الرقم (911) والتي تعد أحد أهم مشاريع مبادرات وزارة الداخلية التي تنفذها بالتعاون مع برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية المملكة 2030، حيث كان انطلاق النواة الأولى لهذه المراكز في منطقة مكة المكرمة عام 1437هـ تلاها مركز 911 في منطقة الرياض عام 1442هـ وبعد ذلك مركز 911 في المنطقة الشرقية عام 1444هـ الذي يحظى برعاية كريمة واهتمام سمو أمير المنطقة وسمو نائبه، وسيتم تدشين مراكز 911 في بقية مناطق المملكة بإذن الله تعالى وفق خطة الوزارة.
وأوضح العميد الفارس بأن هذه المراكز تتميز بتأسيس بيئة ملائمة لإدارة العمليات الموحدة تلبي متطلبات كافة القطاعات الأمنية وتحقق التكامل التام فيما بينها، وتوفّر التنسيق الكامل مع بقية الجهات المساندة الأخرى، لمواجهة الحوادث اليومية وتنسيق الجهود أثناء الحوادث المتطورة والمناسبات الاستثنائية وإدارة الأحداث الهامة أو الطارئة، والعمل باحترافية لتقديم كافة الخدمات الأمنية بسرعة ودقة عالية بعدة لغات على مدار الساعة باستخدام أحدث التقنيات وتمريرها للجهات ذات العلاقة ومتابعتها حتى انتهائها.
وأشار إلى أن المركز يقوم على عدّة ركائز من أهمها: رقم موحّد للطوارئ على المستوى الوطني (911)، الرد على كافة المكالمات خلال ثانيتين، ترحيل البلاغات لجهات الاختصاص بما لا يتجاوز الـ 45 ثانية للمكالمة الواحدة، تحسين معدل سرعة الاستجابة للحالات الطارئة، توفير مجتمع آمن والارتقاء بالجاهزية، بالإضافة لترشيد الإنفاق والتحول الرقمي في تعاملات الحوادث والبلاغات الطارئة، نظام موحد لتبادل المعلومات وتوحيد قواعد البيانات، الاستغلال الأمثل للتقنيات الحديثة، توفر منظومة كاميرات أمنية للمواقع الهامة.
ثم قدم المقدم م. أحمد الغامدي عرضاً تضمن إحصائيات بالإنجازات التي قدمها المركز عام 1444هـ.
حضر اللقاء سعادة وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال وعدد من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والمسؤولين وأعيان وأهالي المنطقة الشرقية.