نيامي - وكالات:
رأى مسؤول أميركي كبير، الاثنين، أن هناك فرصة ضئيلة للرجوع عن الانقلاب العسكري الذي شهدته النيجر الأسبوع الماضي، وأن الموقف الدبلوماسي والعسكري الأميركي هناك يتوقف على ما إذا كانت الحكومة المنتخبة ديمقراطياً ستعود إلى السلطة في الأيام المقبلة.
وقال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية إن واشنطن تستهدف دعم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» في جهودها الرامية للرجوع عن مسار الاستيلاء على السلطة.
كما أضاف للصحافيين: نعتقد أن هناك فرصة محدودة للرجوع عنه. مردفاً: سيعتمد وضعنا على ما سيحدث خلال الأيام المقبلة، فيما يتعلق بمدى قدرتنا على مساعدة المنطقة والنيجريين على الرجوع عن هذا المسار.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فرنسا عدم استخدام أي سلاح قاتل خلال الاحتجاجات أمام سفارتها في عاصمة النيجر نيامي. حيث صدر بيان مشترك عن وزارتي الخارجية والدفاع الفرنسيتين، أكد أنه خلافاً لما تقوله السلطات العسكرية في النيجر لم تستخدم فرنسا أي سلاح قاتل أمس في نيامي.
فيما برر البيان تدخل عناصر الأمن الفرنسيين ضد المحتجين، قائلاً إن الهجوم على مبنى سفارة فرنسا، قامت به مجموعات حضرت له مسبقاً، ولم تتمكن قوات الأمن التابعة للانقلابيين من السيطرة تماماً على هذه المجموعات.
لاحقاً، نفت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، الاثنين، اتهامات العسكريين الذين استولوا على الحكم في النيجر بأن فرنسا تريد «التدخل عسكريا» في هذا البلد.
وقالت كولونا لقناة بي.إف.إم: «هذا خاطئ»، معتبرة أن إعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه هو أمر «ممكن». وأضافت: هذا ضروري لأن عمليات زعزعة الاستقرار هذه تنطوي على مخاطر بالنسبة الى النيجر وجيرانها.
وأمهلت دول غرب إفريقيا، الأحد، المجموعة العسكرية في النيجر أسبوعاً لإعادة الانتظام الدستوري، فارضة حصاراً اقتصادياً، ومؤكدة أنها لا تستبعد «استخدام القوة».
وتصاعد التوتر من جهة أخرى بين المجموعة العسكرية وفرنسا التي اتهمها الانقلابيون بالسعي للتدخل عسكرياً، من أجل إعادة بازوم إلى السلطة.