قد يفاجأ البعض عند ذكر مصطلح تسمم الماء، فكيف يكون الماء ساماً وهو المكون الأساسي للجسم؟
تسمم الماء هو حالة طبية نادرة، إلا أنها شديدة الخطورة،وقد تؤدي للوفاة، فكيف تحدث هذه الحالة؟
- تتواجد الأملاح والمعادن، وأهمها الصوديوم في حالة توازن مع الماء داخل الجسم. يعد هذا التوازن مهماً لحفظ كمية الماء داخل وخارج الخلايا بمستوياتها الصحيحة.
- عند شرب الماء بكميات مفرطة (حوالي 3-4 لترات خلال فترة قصيرة)، كما يحدث في بعض ماراثونات الركض، قد تتعدى كميات المياه قدرة الكليتين على الإخراج (1 لتر في الساعة)، مما يؤدي إلى زيادة كمية المياه داخل الجسم.
- تؤدي الكميات المفرطة للمياه في الجسم إلى اختلال التوازن بين الماء وعنصر الصوديوم، والذي تنخفض مستوياته في الدم بشكل كبير، مما ينتج عنه دخول الماء إلى الخلايا وتورمها. ينتج عن هذه الحالة بعض الأعراض مثل: -الصداع - القيء والغثيان -الإسهال- الإعياء.
- تنتج عن هذه الحالة بعض المضاعفات، مثل تورم الدماغ، والتشنجات، والإصابة بغيبوبة، في حال عدم تلقي العلاج في أقرب وقت.
- لتجنب هذه الحالة عند ممارسة الرياضات الثقيلة أو الركض، يمكن استبدال الماء بالمشروبات الرياضية التي تحتوي على ماء، وأملاح، ومنها الصوديوم.
أمراض تنتقل عبر المياه
يعد الماء وسطاً ناقلاً لبعض الأمراض، مما يتطلب التأكد من نظافة وجودة ماء الشرب. يمكن تلخيص أهم الأمراض التي ينقلها الماء فيما يلي:
- الأمراض الناجمة عن العوامل الانتانية، مثل الكوليرا والزحار الأميبي (بالإنجليزية: Amebic dysentry)، والعصوى، وشلل الاطفال، والتهاب الكبد الانتاني، والبلهارسيا.
- الأمراض الناجمة عن الأملاح الهالوجينية، وأهمها اليود والفلور، إذ إن نقص اليود في الماء يؤدي لتضخم الغدة الدرقية كما أن نقص الفلور يساعد على تنخر الأسنان.
- الأمراض الناجمة عن الأملاح غير العضوية، مثل زيادة السلفات، والتي تؤدي الى اضطراب هضمي معوي ومعدي وزيادة النتريت والنترات.
- الأمراض الناجمة عن ازدياد المواد النباتية أو غير العضوية.
- أمراض أخرى منها تلك الناجمة عن ازدياد المواد المشعة بالماء وتلوثه الإشعاعي، أو الناجمة عن وجود المنظفات، أو المبيدات الحشرية، أو عن اضطراب نسبة الأملاح كالمنغنيز، والكالسيوم، والكبريت، والكروم.