هناك نساء تقف عندهن، وكيف إذا كانت تلك السيدة أميرة، أميرة ليست بلقبها فقط، بل جسّدت الإمارة بأخلاقها وكرمها، ولها يد تعطي ولا تسأل وتهتم بصغائر الأمور، إنها الأميرة موضي بنت محمد بن سعود الكبير آل سعود، لقد ربت أبناءها على مفاخر الأخلاق من كرم وشهامة وتواضع.
ولا يسعني إلا أن أقول بوفاتها «ليت الكبار بلا موت ولا هرم».
ولقد قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «فقد الأحبة غربة».
وتنطفئ الشمعة التي كانت تضيء الدار، وتوقف نبض قلبها، وغادرت إلى جوار ربها. في يوم وفاتها ظهر على وجوهنا الشحب، وتكدرت أرواحنا، وتفطرت قلوبنا من الحزن، ترحل الأميرة موضي بنت محمد، وأراد الله -عز وجل- أن تكون في جواره، وإرادة الله فوق كل شيء، ولا يسعنا إلا أن نحمد الله -سبحانه وتعالى- على ما أخذ وما أعطى، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
اللهم اجبر كسرنا في مصيبتنا، واخلف لنا خيراً منها وأنت أحكم الحاكمين.
مع خالص التعازي
** **
- مي عبدالعزيز السديري