إيمان الدبيّان
منجزات وطنية عديدة ومخرجات رؤية السعودية 2030 كثيرة داخلياً وخارجياً اقتصادياً وسياسياً ورياضياً ومدنياً وعسكرياً وغيرها وأشمل منها، وآخر ما تم فيها الإعلان عن إطلاق الشركة السعودية للاستثمار السياحي (أسفار) إحدى أهم أذرع صندوق الاستثمارات العامة في قطاع السياحة السعودي، الأضخم في المنطقة.
(أسفار) ذاع خبر إطلاقها في الآفاق والأخبار لننطلق في مجال السياحة بقوة، منظمة ومقننة بعد زمن طال فيه التأخر والانتظار إلى أن جاء عراب الرؤية وأطلق العنان للتطور والتقدم والنهوض باستمرار، وتكون السياحة الوطنية إحدى مجالات الاستثمار، فالسياحة في المملكة العربية السعودية مجالها عميق وخياراتها واسعة متنوعة بتنوع ثقافة مناطق المملكة لهجاتٍ وعاداتٍ وتقاليد ومأكولات وفلكورات وأزياء ومعالم وثروات تجتمع كلها بقالب وطني سعودي واحد على مساحة أشبه بالقارة، وبقلب حبه لوطنه شاهد لا يختلف في ولائه لحكامه والقادة.
(أسفار) التي ستعمل على تحقيق مستهدفات رؤية المملكة للوصول إلى 100 مليون زائر بحلول عام 2030 من خلال خدمات الضيافة والترفيه والفندقة وجذب السياح والزوار أرى وأتمنى أن تضم خدمات العمرة والمعتمرين للقطاع السياحي، فالعمرة كما درست عنها وحولها في مرحلة الماجستير قسم (إدارة أعمال الحج والعمرة) تناولنا فيها كل ما يتعلق بمقومات السياحة وتمكينها، فهي نوع من أنواع السياحة ولكنها تتميز عن أي نوع آخر في العالم لتفردها واختلافها، فسياحة العمرة أحد أهم مجالات السياحة في المملكة من حيث جذب السياح وتحقيق العائد الاستثماري مسكناً وتغذية ونقلاً وثقافة وتسوقاً ورياضة، وهي بوابة ينطلق منها وإليها السائح في باقي مدن ومناطق المملكة الشاسعة.
لقد سبق وكتبت عن فصل خدمات العمرة عن وزارة الحج بحيث تختص وزارة الحج بشؤون الحج وجعل برامج العمرة وشؤونها تحت إدارة القطاع السياحي في المملكة.
(أسفار) بلا شك ستدعم كل هيئة أو مؤسسة تخدم القطاع السياحي بمختلف مجالاته المتشعبة التي لا تنفك ولا تتجزأ عن بعضها بعضًا، مع (أسفار) سنبهر الأنظار ونرسم سياحة سعودية لا يوجد مثلها في كل الأقطار.
هنيئاً للوطن وأبنائه هذه المنجزات المهمة التي يتوالى الإعلان عنها دائماً، معلنين للعالم نجاح رؤيتنا ومثبتين قوة إرادتنا وثبات منهجنا وتلاحمنا، متجاوزين مرحلة المنافسة إلى التربع في مراكز العالم المتقدمة.