هبةٌ من الله تعالى تأتيني، هي أغلى عندي من أيِّ شيءٍ في الدنيا، ومولودي هِبَةٌ من الرحمن الرحيم، كيف لا! وهو حديث عَهْدٍ بالله اللطيف الخبير، حقٌّ علينا الاهتمام به ورعايته، وكلُّ مسؤولٌ عن رعيته.
تعارفت الدول كلها متعاونة مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف، أن يكون الأسبوع من الشهر الثامن الميلاديّ (أغسطس/ آب) من كل عامٍ، أن يكون أسبوع تشجيع الرضاعة الطبيعية، لما في ذلك من فوائد لا تُعدُّ ولا تحصى من فوائد للمولود وطوَال عُمُرِه، ومستشفيات الحمادي في المملكة العربية السعودية تهتم بالرضاعة الطبيعية، وتشارك بهذه المناسبة متعاونة مع وزارة الصحة بهذا الأسبوع، وتقدم خدماتها للأمهات بالنُصْحِ والإرشاد، ساعيةً لأن تكون إحدى مستشفيات صديقة الطفل، حيث يوضع المولود على صدر أمِّه مباشرةً بعد الولادة، ما لم يكن هناك عائقٌ يحول دون ذلك، ثمَّ تُقدّم للأم النصائح والرعاية بواسطة المدربين الصحيين المتواجدين طوال اليوم، إضافة إلى الطاقم الصحي (سواءٌ كانوا أطباء أو ممرضات أوالمشرفين الصحيين)، وكلُّ ذلك لأجل صحة المواليد ليكونوا بعد ذلك عِزَّاً للوطن، وقسم الحضانة في المستشفى مجهز بأفضل الأجهزة للعناية بالمولود بعد الولادة، ثمّ التعاون مع الأمهات يومياً متى أحبت الأمّ المساعدة لإرضاع طفلها، والمولود يخضع للرعاية المستمرة ومراقبة العلامات الحيوية باستمرار، كما يوجد خدمة في الحضانة تساعد الأم أن ترى طفلها في الحضانة وهي في غرفتها، كما تقدم المستشفى النشرات لتشجيع الرضاعة الطبيعية، إضافة للإشراف الطبي على مدار الساعة كما أن مستشفيات الحمادي من أول المستشفيات التي لديها عناية مركزة للمواليد وخاصةً الخُدج، ومزودة بأفضل الأجهزة الطبية وأجهزة التنفس الصناعي.
وبهذه المناسبة بادرت المنظمات التابعة للأمم المتحدة في عام 1991 مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف متعاونتين لإنشاء مستشفيات صديقة الطفل والتي تَهدف إلى تحسين خدماتِ الأمومة من خلال الوقاية وتشجيع ودعم الرضاعة من الثدي. وذلك بصدور بيان مشترك من منظمة الصحة العالمية ومؤسسة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف)، يجب أن يتضمن ما يلي:
1) أن تكون له سياسة مكتوبة لتشجيع الرضاعة، ويتم توزيعها روتينياً لموظفي الرعاية الصحية جميعاً.
2) تدريب جميع العاملين بالرعاية الصحية على المهارات اللازمة لتنفيذ هذه السياسة.
3) توعية جميع الحوامل بفوائد الرضاعة وتدبيرها.
4) مساعدة الأمهات على بدء الإرضاع خلال نصف ساعة بعد الولادة.
5) إرشاد الأمهات إلى كيفية الإرضاع، وكيفية المحافظة على درّ اللبن حتى في حالة مفارقة رضيعهن.
6) عدم إعطاء الرضّع حديثي الولادة أي طعام أوشراب سوى لبن الثدي مالم يشر الطبيب بذلك.
7) إبقاء الوليد مع الأم، أي السماح للأمهات والرضع بالبقاء معاً لمدة 24 ساعة في اليوم إن أمكن.
8) تشجيع الإرضاع عند كل طلب للرضيع.
9) عدم إعطاء الرضّع الذين يرضعون من الثدي حلمات اصطناعية أو لهَّايات.
10) تشجيع إنشاء جماعات تساند الرضاعة وإحالة الأمهات إليها عند الخروج من المستشفى أو العيادة.
كما يسرنا أن نقدم بعض النصائح للوقاية
من أمراض الحساسية (الأرجيَّة):
1) الرضاعة المقتصرة على حليب الثدي في الـ 6 أشهر الأولى.
2) تجنيب تعريض الأم للمستضدات( المواد المحسسة).
3) يستعاض حليب الثدي في حالة عدم توفره بالمستحضرات الصناعية ذات البروتين الأقل حساسية.
4) يجب إضافة الطلائع الحيوية والحموض الدسمة غير المشبعة ذات السلاسل الطويلة إلى الإضافات الغذائية.
5) يجب تأخير البدء بالمواد الصلبة لما بعد 6 أشهر.
6) تجَنب التعرض للمستضدات البيئية (التبغ).
دليل الإسهالات المزمنة:
1 - الإرضاع الطبيعي من الثدي.
2 - المياه النظيفة.
3 - أخذ الحيطة لعدم اختلاط مياه المجاري بالمياه المصفاة.
4 - غسل الأيدي واستعمال القفازات عند التعامل مع المرضى.
5 - الانتباه للفضلات.
6 - العناية عند التماس مع الحيوانات.