جدة - واس:
حققت المنطقة التاريخية في جدة إقبالاً كبيراً من الزوار خلال فترة الإجازة المدرسية لهذا العام، وخاصة من قبل المهتمين بالآثار والطراز المعماري القديم استحضاراً للتاريخ وتعميقاً لجولاتهم السياحية بين جنبات التراث والثقافة؛ بهدف التعرف على الأنماط الاجتماعية والاقتصادية في الأزمنة المختلفة.
وكانت مثل هذه البيوت ملتقيات علمية واجتماعية وثقافية؛ تزدان بالرواشين الخشبية؛ التي ينصب أسفل منها مركاز العمدة؛ والذي يلهو حوله أطفال حارات المنطقة التاريخية «الشام والبحر واليمن والمظلوم»؛ المتسمة بالفن المعماري الجميل والمباني التراثية، مثل آثار سور جدة، والعديد من المساجد التاريخية والأسواق والمطاعم والمقاهي الشعبية.
وتعد «جدة التاريخية» أحد أبرز المعالم التاريخية المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي باليونسكو؛ لما تتميّز به من مخزون تراثي وحضاري ضارب في أعماق التاريخ، كما تستقبل الزوار لتستعيد معهم ذكريات الماضي الجميل؛ عبر التنوع الثقافي للمدينة، والمقومات التاريخية والسياحية والترفيهية التي تتميّز فيها، كوجهة سياحية دائمة في المنطقة.
وتستقطب «جدة التاريخية» سنوياً العديد من زوار وضيوف المملكة الذين يحرصون على زيارة هذا الموقع الحضاري الجميل الذي يحكي حقبة من التاريخ العريق، ويبرز تراث جدة وحضارتها الثرية، وسط حرص المسؤولين على استثمار المقومات التاريخية والمخزون الثقافي الهائل الذي تتميّز به جدة في خلق مزيج فريد من الخيارات لزوار الموسم تظهر فيها هذه المقومات والفرص لتترجم الخصائص الفريدة التي تميز جدة، وتمنح زائرها كل الخيارات الجميلة.