«الجزيرة» - الاقتصاد:
برعايةِ صاحبِ السموِّ الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز،أمير منطقة الجوف، اُفتتح اليوم، الملتقى العلمي التعريفي لجمعية جود الزراعية، وذلك في بسيطا بمنطقة الجوف. وقال سموُّ أميرِ الجوف في كلمته،التي ألقاها المستشار الخاص لسموِّه المشرف على مكتب تحقيق الرؤية بإمارة المنطقة الدكتور أحمد بن محمد السناني : «في ظل هذه النهضة المباركة التي تعيشها بلادنا الغالية في عهدِ خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبدالعزيز آل سعود، وصاحبِ السموِّ الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وليِّ العهدِ رئيسِ مجلسِ الوزراء -حفظهما الله- وانطلاقًا من مستهدفات رؤية المملكة 2030 واسعة الأثر والتأثير، الرامية إلى جعل الجمعيات التعاونية بأنواعها وتجلياتها المختلفة رافدًا للحكومة في تحقيق مجتمع الرخاء والرفاهية،وما تحظى به تلك الجمعيات من دعم سخي ومباشر من حكومتنا الرشيدة لتحقيق أهدافها،وفي ظل هذا الدعم غير المحدود تتوالى الإنجازات التنموية التعاونية في بقاع المملكة بوتيرة منتظمة وثابتة الخطى بحمد الله. وأضاف سموُّه: نظرًا لما تتمتع به منطقة الجوف من مزايا نسبية وتنافسية في قطاعات عديدة على رأسها الزراعة،حيث تعد سلة غذاء المملكة،ومن خلال العديد من ورش العمل التي نُظِّمَت لاستغلال هذه المزايا وجهنا المعنيين بالعمل على تأسيس جمعية جود الزراعية التعاونية في المنطقة، وبعد استيفاء جميع المتطلبات الرئيسية صدر قرار معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي بتسجيل الجمعية ومقرها الرئيسي في سكاكا على أن يشمل نطاق خدماتها محافظات القريات وطبرجل ودومة الجندل.وقد وجهنا مجلس إدارتها وجميع المؤسسين من كيانات وأفراد ببذل أقصى الجهود؛لتحقيق الأهداف،وبما يحقق التنمية الشاملة للمنطقة. وقال سموُّه: نشكر معالي وزير البيئة والمياه والزراعة،ومعالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على تقديم جميع التسهيلات الممكنة،والدعم المطلوب، كما نقدر للأخوة المشاركين في جدول أعمال هذا الملتقى حضورهم واستعراض تجاربهم الثرية،وما سيقدم من نصح وإرشاد لضمان الانطلاقة القوية الواثقة لهذه الجمعية التي تختصر المسافات وتحقق الأهداف المرسومة بأعلى درجات الكفاءة والفعالية الإتقان،من خلال منظومة ومؤشرات الأداء الرئيسية،ومناهج الحوكمة المعتمدة،وإدارة المخاطر،تحقيق الامتثال». وتناول الملتقى خلال الجلسة الأولى المنتظر من جمعية جود الزراعية من وجهة نظر المساهمين،ودور مجلس الجمعيات التعاونية لدعم الجمعية،واستعرض أهم معوقات التعاونيات في الوقت الراهن وأفق معالجتها في ظل رؤية 2030. ثم عرَّج في الجلسة الثانية على دور التعاونيات في هولندا،ودور برنامج التعاون الفني في تعزيز قدرات التعاونيات الزراعية والتنمية الريفية المستدامة. كما تناول الملتقى محطات مهمة في مسيرة التعاونيات،ومجلس الإدارة النموذجي في الجمعيات التعاونية،وتأسيس الجمعيات الزراعية ودورها في القطاع الزراعي، واستعرض التوجهات الإستراتيجية للقطاع التعاوني. وشهد الملتقى تفاعلًا من القطاعات المشاركة كافة، ودعم جمعية جود الزراعية، وتخصيص مقر للجمعية في بسيطا مع جميع التسهيلات. وفي ختام الملتقى خرج المشاركون بعدة توصيات،وكُرِّمَ المشاركين في فعاليات الملتقى.