د.شامان حامد
تفوق على «ChatGPT» في بداية لمسيرة «سادة وأباطرة» جدد عبر حرب «النقرات»، ليكون أسرع تطبيق انتشاراً في التاريخ.. بـ2 مليون مشترك في أول ساعتين لانطلاقه، وصل لاحقاً إلى 10 ملايين مشترك في 7 ساعات ليُتيح للمستخدمين التسجيل مباشرة من حساباتهم على «إنستغرام»، ويُشبهه في التصميم الخاص به، خاصة فيما يتعلق بالأزرار مثل القلب والتعليق والمشاركة.. وكأنهُ فخ من «ثريدز Threads» قد يغير المفاهيم.. ويدعم بروتوكولActivityPub، فهل ستُضحي «ميتا» عملاق التكنولوجيا بإنستغرام؟ خاصة وأن مالكها لمنصة «ميتا» تم اتهامهُ بالغش والتقليد؟، وقد يُصدم المستخدمون عندما يكتشفون أن حذف حساباتهم الجديدة على التطبيق قد يتطلب التضحية بـ»إنستغرام» مع تشابك كلا النظامين الأساسيين.
ومن جديد يدخل حلبة السباق الافتراضية لاعباً شرساً، كمنافسٍ جديدٍ في حرب البيانات والمعلومات لاسيما «تويتر» التي شابهها العجز والفتور وشيخوخة الزمان بعد أن وضعها مالكها الجديد في «المرحاض» أو غسالة العالم الافتراضي والذي دفع فيها 44 مليار دولار في صفقة غامضة، حققت في 2022 أرباحاً بلغت 4.14 مليار دولار، في تراجع عن أرباح العام 2021، والتي بلغت أرباحها فيه 5 مليارات دولار.
لقد بدأت منافسة جديدة للفوز بنصيب الأسد من مليارات عدة من المشتركين بين عملاقي التكنولوجيا إيلون ماسك، ورجل شركة «ميتا» عملاق المعلومات، مارك زوكربيرغ، الذي تمتلك شركته 3 مليارات مُستخدم وصلت أرباحها 2022 إلى 117 مليار دولار.. مستغلاً الأخير شيخوخة تويتر وبرنامج المحادثة الآلي «تشات جي بي تي»، الذي حصد تحميلهُ المليون من أول 5 أيام لإطلاقه، وقد قارب للآن 100 مليون بعد أسبوع من بدايتة في زمن حرب المعلومات، وجمع بيانات أكثر يُمكنها التحكم بإدارة الشعوب ومقدراتها من جديد في أفلام هوليودية قد تتحقق واقعياً من عالم مفتوح، يكسبون هُم ويخسر البشرية لأهداف ماورائية -ماسونية-؟ فهل يفهم العقلاء أنها ليست حرباً بين شخصين، بل هي أداة من أدوات حكام العالم الجدد؟، التي كتب عنهم عام 2004 الأسترالي جون بليجر، متناولاً مخططاتهم وأهدافهم لهيمنة حُكام دول كُبري في العالم الراهن.. فأي وحش معلوماتي قادم؟.