سهم بن ضاوي الدعجاني
مقياس «ألف ياء» مكون من (47) اختباراً، ويزيد عن المقاييس العالمية للذكاء (Intelligence Quotient Test) في «المقاييس الفرعية» بنسبة 261 %، ويمكن تطبيقه «عن بعد» في المستقبل ولا يحتاج إلى وقت وجهد للإعداد لجلسة القياس، بل ويغطي العناصر المعرفية والعصبية والنفسية بشكل غير مسبوق، على شكل ألعاب حاسوبية مشوقة بل ويتكيّف مع مستوى المفحوص ويحفظ البيانات تلقائياً.
هذا المقياس السعودي المبتكر الذي أطلقت عليه «هيئة تقويم التعليم والتدريب» «ألف ياء ALIFYA»، المقياس الرقمي للذكاء، جاء استجابة نوعية للتطورات الرقمية المتسارعة وبالتعاون مع جامعتي University of Houston وYale University وهو مصمم للمجتمع العربي بشكل عام والمجتمع الخليجي والسعودي بشكل خاص ويهدف إلى قياس الذكاء العام ويكشف عن الموهوبين، بل إن هذا المقياس الجديد يسهل من خلاله التعرف على اضطرابات الذاكرة والانتباه واضطرابات التعلم واللغة والتوحد من خلال التشخيص الإكلينيكي للأمراض النفس عصبية ودعم الجهات المتخصصة للقيام بأدوارها التعليمة والإرشادية والعلاجية.
مقياس «ألف ياء» يعتبر إضافة نوعية لإنجازات المملكة العلمية لخدمة أبنائها الطلبة، حيث تستطيع الأسرة السعودية الإفادة من هذا المقياس والتعرف من خلاله على معدل الذكاء للأبناء والبنات بطريقة علمية وسهلة، تساعد الفاحص والفاحصة من تحديد نقاط القوة لتعزيزها ونقاط الضعف لتحسينها وتطويرها عبر وسائل الإرشاد التعليمي والاجتماعي والعلاجي النفسي.
السؤال الحلم
متى ما نجح مقياس «ALIFYA» في قياس الذكاء للفئات العمرية من 5-18 عاماً من خلال الألعاب الحاسوبية التفاعلية تكون هيئة تقويم التعليم قد نجحت بجدارة في رسم خارطة المستقبل العلمي للعقل السعودي «الجيل الرقمي القادم»، وساهمت بشكل عملي في تطوير مقاييس الذكاء العالمية التي ظهرت لأول مرة في فرنسا ومن ثم في الولايات المتحدة الأمريكية وبذلك يكون مقياس «ألف ياء» هو أول مقياس فردي للذكاء تطوره بالكامل قدرات سعودية ليتناغم مع البيئة السعودية والثقافة العربية معتمدة في ذلك على أكثر النظريات العلمية شيوعاً للذكاء. ليصبح هو الجيل الجديد لمقاييس الذكاء ستانفورد بينيه 1916م ووكسلر 1945م.اللذان كانا يطبقان بطريقة ورقية تقليدية.