فهد المطيويع
يمكن القول إن لقاء الهلال ونادي الكويت الكويتي بثّ الطمأنينة إلى حدٍّ ما لدى الجماهير الهلالية التي أسعدها حضور معشوقها بعد طول غياب، ومع أنها مباراة ودية فاز بها الهلال مستوى ونتيجة إلا أن الهلال أظهر فيها بعضًا من جماله وحضوره المهيب قبل بداية صافرة كأس الملك سلمان والدوري كذلك, الفريق الكويتي الذي قدم مستوىً راقيًا أعاد للأذهان جمال الكرة الكويتية، وخلال ما شاهدناه في هذه المباراة يمكن القول إن اختيارات الهلال للاعبيه الأجانب جاءت لهدف تحقيق البطولات ولا شيء آخر, نعم كانت الجماهير الهلالية ومازالت تطمح في وجود لاعب بقيمة ميسي أو نيمار ولكن تأتي الرياح بمالا يشتهي الهلال وكما يقال ( لو فيه شمس بانت أمس )، ومع ذلك أنا على ثقة بأن خيسوس سيصل بالفريق للانسجام الفني سريعًا ليصنع فريقًا لا يقهر بوجود لاعبين بهذا التميز ودكة احتياط قوية تدعم الفريق في موسمه الطويل، الغريب أن هناك من بدأ بالنقد وبثّ الإحباط والتشاؤم حتى قبل أن يبدأ الفريق وقبل أن تكتمل عناصره من اللاعبين الأجانب وهذا بحد ذاته أمر محبط ومخيب للآمال، عموماً جماهير الهلال ومحبوه تعودوا كل موسم على مثل هؤلاء المحبطين رغم زعمهم أنهم يحبون الهلال، طبعًا هذا لا يعني أن الفريق وصل لذروته الفنية فهناك أسماء يجب أن يتم الاستغناء عنها وبشكل فوري بعد أن منحت الفرصة الكاملة لتقديم مايشفع لبقائها ومع ذلك لا جديد (فليالي العيد تبان من عصاريها) وأنا أجزم أن هذا الموضوع سبق مناقشته مع المدرب لاتخاذ القرارات المناسبة بخصوص بقائهم من عدمه، على أي حال المباراة حققت كل المطلوب وسلطت الضوء على بعض المراكز التي تحتاج زيادة انسجام وتركيز مثل خط الدفاع الذي لم يظهر بالشكل المطلوب، الأجمل في هذه المباراة هم شباب الهلال الذين أثبتوا أن الهلال مختلف في إبراز اللاعبين والمحافظة عليهم فما شاهدناه يعطي انطباعًا بأن المستقبل للهلال كما هوالحاضر بتعاقب النجوم جيلًا بعد الآخر، أتمنى أن يكتمل عقد التعاقدات ويحضر الانسجام للفريق لتفرح الجماهير مجددًا بتحقيق البطولات، جميل أن تشاهد الهلال وتشاهد جماهيره بهذا الحضور الطاغي المغلف بالحب المجنون لهذا الزعيم الذي أسر قلوب محبيه صغيرهم وكبيرهم فمن يلومهم في حب الهلال، كل الأماني للزعيم لبداية قوية في بطولة الملك سلمان لتدور عجلة التفوق مع أول صافرة، بالتوفيق للهلال في كل المنافسات ونحن على الثقأن جمهوره العاشق سيدعم الفريق بكل قوة في كل زمان ومكان.