رمضان جريدي العنزي
حافظ على ذاتك من السقوط والانكسار، اجعل ذاتك متوهجة ومشعة، قاوم الظلمة بقوة الضوء الذي بداخلك، لا تجعل أحداً يهزمك مهما كان، اجعل ذاتك ممتلئة باليقين، لا تنهار أمام الآخرين مهما كانت أحجامهم ومكانتهم وألقابهم، لا تنخدع بسهولة، ولا تكن إمعة، ولا تراهن كثيراً على الآخرين من واقع كلامهم المطاط وتنظيراتهم الفلسفية، إذا فشلت مرة فلا تتراجع، بل راهن على ذاتك المتوهجة، لكي تنجح بتميز لا تيأس مطلقاً، وأعلم بأن ليس بالنور وحده تكتشف الأشياء، وأن الظلام لا يخدع، ما يخدع هو النور الزائف.
في أعماقك نقطة عميقة تخبرك بالحقيقة التي تلوح في أفق حياتك، بعيداً عن الوهم والتوهم، عليك أن تعرف حقيقة نفسك فلا ترهقها بما لا طاقة لها به، تعلم كيف تحيا بسلام، الفظ مفاهيم السراب الخادعة، ولكي تحيا بهدوء وهناء تلمس ما يناسب روحك، وتجاوز الكثير من الشكوك والظنون، حاول أن تكون، أن تكون رقماً، أن تكون اسماً، أن تكون درباً، أو جسر عبور، حاول أن تكون، مؤثراً وفاعلاً ولك حضور، حاول أن تكون مهما كنت، اجعل لك أثراً في الحياة وبصمة، اقهر المصاعب، واكسر التحديات، وحطم المعاقات، ولا تتردد في أن تكون في خانة المميزين، اعمل بجد ومثابرة، وارفض فكرة الوقت المناسب، فالوقت المناسب يغيب، عندما تغيب الإرادة والعزم والتحدي.
كن مخلصاً وصادقاً وأميناً، ولا تتغير أبداً مهما كانت الظروف، لا يتغير إلا أصحاب المصلحة الضيقة، والمنفعة الشخصية، والجشعون، كن ثابتاً، فالثابتون على المبادىء والقيم ينجحون ويتميزون، عش حياتك بالعمق والفكرة والحلم والخيال، افعل ما ترتاح إليه، كن صاحب همة عالية، وتطلع سامٍ، محباً للصدارة والسبق، وكارهاً للتأخر والبطء، حصن نفسك بأجمل الخصال، ونقها من سيىء الأخلاق والأفعال، كن فاضلاً لا مفضولاً، وسابقاً لا مسبوقاً، وأعلم بأنك ستمضي وترحل ذات يوم، لهذا كن أنت، لا كما يكون الآخرون.