قبل فترة مضت تلقيت دعوة أخوية كريمة من مؤسسة (قدوات) عطاء ووفاء للوطن والتي يرأس مجلس إدارتها أخي الوفيّ ناصر بن عبد الله العواد والذي يحتفي بين فترة وأخرى برواد الوطن كلاًّ في مجاله.. وفاءُ منه لوطنّا وقيادته ورجاله ولمنطقة عسير التى عاش وترعرع فيها، وتعلّم وإخوانه الأفاضل الوفاء والكرم والتّكريم من رجل الرجال الكريم بلا حدود والده المغفور له فضيلة الشيخ عبدالله الصالح العواد رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والذي كان معروفاً في منطقة عسير من أقصاها إلى أقصاها بكرمه وعلّو أخلاقه وصفاته وسماحته وتسامحه، وباختصار.. يعجز القلم والقرطاس بأن يُعطي لشيخنا حقَّه.
أعود للمناسبة والحفاوة التى سعدت بالمشاركة فيها بتكريم ما يقارب الـ 50 قامة إعلامية من الإذاعيين والإذاعيات المتقاعدين من هيئة الإذاعة والتلفزيون وكانت أمسية رائعة وجميلة، ازدادت بهاءً بأجواء أبها الماطرة واكتملت بحضور ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال آل سعود أمير منطقة عسير، وعدد كبير من المسؤولين والأكاديميين من أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة ومن والوجهاء ومن رؤساء التحرير والإعلاميين والإعلاميات من مناطق المملكة وعدد من المعلمين والمعلمات القدماء ومن طلاب قسم الإعلام بجامعة الملك خالد.
بدأت الأمسية بكلمة ضافية لرئيس مجلس إدارة مؤسسة (قدوات عطاء ووفاء للوطن) مؤسس جائزة التكريم رجل الأعمال ناصر بن عبدالله العواد شكر خلالها راعي الحفل الأمير تركي بن طلال وحضوره لأنّ به يتجدد اللقاء وتتواصل مسيرة الخير والعطاء في أرض النبل والوفاء وإنه بالفعل يؤكد شعار إستراتيجية منطقة عسير (قمم وشيم) وأنها رؤية قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين واعتبر العواد بأنه كان مساءً مبهجاً نستحضر من خلاله أصوات وقامات هذه الكوكبة من المذيعين والمذيعات الذين أثروا أسماعنا وأضاءوا شاشاتنا بكل مفيد وجديد.
وكان لمكرّمي تلك الليلة الأبهاوية كلمة ألقاها المذيع المعروف خالد البيتي رحب فيها بسمو الأمير تركي بن طلال وشكر له رعاية الحفل وتشريف المكرمين بحضوره ورعايته، وشكره لصاحب التكريم الأستاذ ناصر العواد رئيس مجلس قدوات عطاء ووفاء وقال: هي لمسة كريمة لكوكبة أفنوا ربيع حياتهم عبر الأثير وهذا الحفل صورة من صور الوفاء من أهل الوفاء.
ثم وجّه راعي المناسبة سمو الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير كلمة بهذه مختصرة بارك فيها للمكرمين حيث أطلق عليهم سموه ((مصابيح الوطن)) لما قدّموه وأثنى وشكر إخلاص ووطنية رجل الأعمال الأستاذ ناصر العواد، وقال: لا يستغرب هذا الوفاء فينا فهي سجية عربية منذ عهد الموحّد الملك عبد العزيز الذي كان وفياً حتى مع خصومه، وتستحقون الوفاء قياساً بما قدمتم للوطن.
وفي اليوم الثاني كانت هناك زيارة لمنتجع الجرّة السياحي، ولجامعة الملك خالد رحمه الله، وحفل مسائي بحضور سمو الأمير تركي بن طلال كرم خلاله محافظي منطقة عسير لنشاطهم ومشاركتهم.
وأخيراً.. إن الشكر موصول باسم من حضر هذه المناسبة الرائدة التي تركت أثراً محموداً وذكرى غالية لمن حظي بالتكريم أو لنا كحضور.
وأقول لأخي ناصر رئيس مجلس مؤسسة قدرات ومساعديه مبروك فقد ((وفّيت وكفّيت)) بهذا التكريم للرواد في كافة المجالات، وأثبتّ للجميع بأنهم لازالوا في ذاكرة الوطن والمواطن.
وهذا التكريم الذي قامت به مؤسسة وطنية عنوانها الوفاء لمن يستحقه ممّن تناستهم جهاتهم الرسمية وجمعتهم في أبها البهيّة لينالوا شرف التكريم من عسير وأهلها ممثّلة بأميرها النّشط وبك أخي ناصر بعد أن أدركت أهمية المسؤولية الاجتماعية ودور رجال الأعمال في مناطقهم.