ناهد الأغا
الترفيه معادلٌ للفرح، والفرحُ أوّل الطريق لبناء مجتمعٍ تغمره السعادة، مجتمعٍ يمتلك الأجنحة التي ترفع أفراده إلى أعالي الغبطة والكمال، وانطلاق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 مهّد الطريق بقوة نحو التميز والفرادة، وأكد على بناء إنسانٍ معاصرٍ بكل مقاييس الحداثة العصرية في الميادين كافة.
ولعل الفعاليات الثقافية والترفيهية هي إحدى أهم العوامل للوصول إلى بناء مجتمع يعيش العصر ويقتحم المستقبل، لأجل ذلك كان موجوداً هنا من يعمل لأجل الفرح، ولأجل الإنسان، إنساننا في المملكة والإنسان في كل مكان.
ففي مملكتنا تراثٌ عريق، وجذورٌ هي الأساس لارتفاع شجرة المعرفة والنور في العالم، لهذا جذورنا في أعماق تراب وطننا، وفروعنا وثمارنا في سماء الكوكب كله.
في الثلاثين من شهر رجب عام 1437 للهجرة، الموافق السابع من آيار عام 2016 ميلادية، كان الأمر والمكرمة السامية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، بتأسيس وإنشاء الهيئة العامة للترفيه، لتكون إحدى مبادرات وبرامج تكريس رؤية 2030، ليُسند إليها مهمة تنظيم وتطوير قطاعات الترفيه في المملكة، إضافة إلى دورها في دعم البنية التحتية الملائمة لذلك، من خلال تعاونها المثمر بين القطاعات المختلفة العامة والجهات الحكومية منها والقطاع الخاص أيضاً.
تجذير قوي لملامح ودعائم الهوية السعودية من خلال القيم المتوارثة والعادات والتقاليد الراسخة، وخلق حالة للترفيه، وتوفير الأجواء الملائمة للمواطنين، وتحقيق سبل عيش كريم، ودعم الاقتصاد الوطني متمثلاً من خلال تعاونها المثمر بين القطاعات المختلفة العامة والجهات الحكومية منها والقطاع الخاص أيضاً.
وإضافة إلى توفير فرص تشغيلية وعملية لكثير من الأفراد وكم كان للهيئة من نشاطات مثمرة للمحتوى الوطني العريق الذي تزخر فيه أرض المملكة العربية السعودية الغراء مما حباه الله من إرث، ومما صنعه من عاش فوق هذه المعمورة.
خلق حالة رفاه وترفيه لائق بعيش إنسان كريم، يعد العماد الأساس لقيام الحضارات والنهضة بكافة أنواعها وأنماطها وأشكالها، وبصورة تلائم العادات والتقاليد المتوارثة لبلد وشعب ضرب عمقاً في التاريخ والحضارة والجغرافية، ومنطلقاً بعزيمة وثبات نحو العالمية، وتقديم تجربة وطنية سعودية خالصة.
فعاليات متنوعة من أنشطة ومعارض ترفيهية وعروض حية ومهرجانات وحفلات غنائية ومعارض وأعمال ومواسم ثقافية، جادت بها الهيئة العامة للترفيه منذ تأسيسها ولا زالت نابضة خافقة حتى اللحظة، باستمرار لا ينضب دونما أي توقف وفي كل يوم نستفيق على خبر سار ومبادرة قامت بها الهيئة العامة للترفيه، ومتابعتها تنفيذها بشكل حثيث من قبل معالي رئيس مجلس الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي آل الشيخ، الذي يدأب على تحقيق رؤى ورسالة الهيئة وهو خير من حمل الأمانة والثقة، التي نالها.
لعل كلمات موجزة معبرة، تمنحنا فرصة لائقة للوقوف جلياً بمشاعر احترام وتقدير وإجلال لمنجزات الهيئة العامة للترفيه، لأننا إذا أردنا الحديث عما نشاهده ونلمسه يومياً لكنا بحاجة إلى مقالات عديدة ولن ينتهي الحديث، وندعو الله دوام الازدهار والتقدم لبلدنا العزيز، وأن يبقى واحة الأمن والاستقرار، وعنوان التقدم في كل حدب وصوب مما قصده، ففي كل منجز على أرض هذه المملكة الشماء تكون حكاية ورواية وأبطال، تكسب المرء ثقة وعزيمة لقادم جميل مفعم بكل ما هو أفضل.