سهم بن ضاوي الدعجاني
«سوق العمل» يمر بتغيرات سريعة ومتتالية، فمن يرغب البقاء في هذا السوق المتجدد من شبابنا وفتياتنا، عليه أن يبدع في ملاحقة تلك «التغيرات» و»التطورات» و»التحولات» وألا يغفل، فيجد نفسه هو ومؤهله التعليمي خارج السوق، لذا حرصت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن تحتفي بـ»اليوم العالمي لمهارات الشباب 2023» الذي يصادف (15 يوليو) من كل عام تحت شعار ذكي وواعي بظروف المرحلة التي تمر بها المملكة» صقل مهارات العاملين والمتدربين والشباب من أجل مستقبل يفضي إلى التحول، لاحظوا «التحول»، هذا الشعار الذي يتناغم مع المنعطف التاريخي الذي يمر به «سوق العمل» في بلادنا، والذي يهدف إلى تزويد الشباب بمختلف المهارات المطلوبة لمواكبة التطورات المهنية التي يشهدها سوق العمل، وخاصة أن الشباب هم أحد المكونات الأساسية في الاستراتيجية الوطنية للمهارات.
حزم من «المبادرات» النوعية التي تُعيد (معمار المهارة) في عقول شبابنا وفتياتنا بشكل علمي ممنهج: مبادرة المجالس القطاعية للمهارات، ومبادرة المعايير المهنية الوطنية والبرنامج الوطني لتحفيز القطاع الخاص على التدريب «وعد»، ومبادرة مسرعة المهارات وقسائم التدريب، من خلال المبادرات السابقة التي تستهدف أكثر من 1.150.000 فرصة تدريبية للشباب نهاية عام 2025 وتستهدف - أيضا - تدريب وتأهيل أكثر من 322000 موظف سعودي من خلال مبادرة مسرعة المهارات وقسائم التدريب.
السؤال الحلم
متى ما تم التعاون النوعي بين وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والقطاع الخاص ووزارة التعليم، لبناء منظومة تدريبية تستهدف الشباب السعودي، تبدأ من «المدرسة» وتستمر مع الطلاب والطالبات في مراحل دراستهم المختلفة، لإعادة بناء وتطوير «معمار المهارة» في عقول طلابنا وطالباتنا، بما بتناغم مع سوق العمل وفق رؤية 2030، هنا حققنا نجاحا فريدا يليق بالوطن الحلم من خلال الاحتفاء باليوم العالمي لمهارات الشباب 2030، في طريقنا إلى صناعة «العقل السعودي» المنافس والذي سيتحول مع إصرار شبابنا وفتايتنا إلى «أيقونة» إبداع وعلامة فارقة في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية ليشهد المستقبل القريب بحول الله ولادة «السعودية العظمى».