سلطان مصلح مسلط الحارثي
ينتظر المشجع الهلالي اللاعب «السوبر» الذي سينضم له هذا الموسم، بعد أن «فشلت» المفاوضات مع أفضل لاعبي العالم ليونيل ميسي، الذي اختار فريق إنتر ميامي ليلعب له الموسم المقبل، وبعد أن «فشلت» المفاوضات مع لاعب باريس سان جيرمان ومنتخب البرازيل نيمار، ليأتي السؤال المباشر من المشجع الهلالي، وين اللاعب السوبر..؟!
سؤال يتم طرحه في كل يوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي المجالس الخاصة، دون أن يجد ذلك السؤال أي إجابة من أي مسؤول، فمن يملك الإجابة عن السؤال السابق؟ هل هي وزارة الرياضة؟ أم وزارة السياحة؟ أم صندوق الاستثمارات؟ أم إدارة النادي نفسها؟ لا أحد يعلم، فهذا سر لم نكتشفه حتى الآن، ولكن يبقى السؤال السابق قائماً حتى يأتي للهلال لاعب سوبر، بل الهلال يستحق أن يُدعم بأكثر من لاعب سوبر، لسبب بسيط، فالهلال سيمثل الوطن في ثاني أكبر المحافل العالمية، «كأس العالم للأندية» بنسخته الجديدة والصعبة، والتي ستضم 32 فريقاً من قارات العالم، سيكون منها 12 فريقاً أوروبياً، وبقية المراكز مقسمة على بقية القارات، وقد ضمن التواجد حتى الآن ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي وتشيلسي الإنجليزي، بالإضافة إلى بالميراس البرازيلي، وفلامنجو البرازيلي، والهلال السعودي، والأهلي المصري، والوداد المغربي.
إذن، نحن أمام بطولة كبيرة جداً، فهي بمثابة كأس العالم للمنتخبات، وبنفس قوتها، بل ربما تفوقها قوة فنية، وهذا الأمر يتطلب من المسؤولين عن الرياضة السعودية، العمل من الآن لتجهيز فريق الهلال قبل كأس العالم للأندية 2025، حتى يكون مكتمل الصفوف، ليستطيع مقارعة الفرق الكبيرة التي ستشارك، والأهم من ذلك، على المسؤولين أن يصلوا لطموح سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يدعم القطاع الرياضي بقوة حتى يحقق الطموحات العالية، ومن ضمن طموحاتنا بقيادة ولي العهد هو تحقيق كأس العالم للأندية، فهي البطولة الوحيدة التي لم تدخل أدراج الكرة السعودية، ولكن تحقيقها يحتاج إلى عمل مضاعف، فهل الهلال بلاعبيه الحاليين يستطيع مقارعة الفرق الأوروبية والجنوب أمريكية؟ الواقع الحالي يقول لا، فالهلال يحتاج لدعم كبير من قبل المسؤولين حتى يستطيع تشكيل فريق يستطيع من خلاله المنافسة على كأس العالم للأندية التي أصبحت طموحاً للقيادة السياسية والقيادة الرياضية، وأصبحت طموحاً عند كل مشجع، خاصة بعد أن وصل فريق الهلال الموسم الماضي لنهائي كأس العالم، وقابل ريال مدريد الإسباني، ليخسر بكل شرف، بعد أن ذهب للبطولة دون أي دعم، بل ذهب والظروف المحيطة به لا تساعده على منازلة فريق بحجم ريال مدريد، ولكن الزعيم استطاع مجاراة أعظم فريق عالمي، وسجل في مرماه ثلاثة أهداف، فهل سيذهب الهلال هذه المرة دون دعم أيضاً؟! المشجع الهلالي يتخوف من أن يكون الهلال صيداً سهلاً للفرق العالمية في كأس العالم 2025، ولذلك يطالب بتجهيز فريقه من الآن بأفضل اللاعبين.
تحت السطر:
- نادي الهلال خالٍ من الديون، وخالٍ من القضايا، سواء المحلية أو الخارجية، ولكنه بنفس الوقت، خالٍ من أي لاعب «سوبر»، وفي المقابل تعج مكاتب الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ومحكمة كأس الدولية بقضايا منافسيه، ويعانون من تراكم الديون عليهم، ولكنهم يملكون لاعبين من الصف الأول على مستوى العالم، فهل هذه عقوبة للنادي المنضبط، وجزاء للأندية المديونة؟!
- ما يقوم به السيد جيسوس مدرب فريق الهلال من عمل تدريبي لتجهيز فريقه للموسم المقبل، من خلال التمارين اللياقية والبدنية والفنية، الصباحية والمسائية، بإشراف مباشر من المدرب، بل ومشاركة اللاعبين حصصهم التدريبية، يعتبر قمة الاحترافية.
- فريق النصر لم يكتفِ بالنجم العالمي كريستيانو رونالدو، والنجم الكبير بيرزوفيتش، بل يعمل على استقطاب نجوم كبار يستطيعون قيادة أصفر الرياض إلى البطولات، وتحديداً لقب الدوري بعد غياب استمر 5 سنوات.
- ما يحدث من تداخل بين الأندية السعودية في بعض الصفقات، يحتاج إلى تدخل فوري حتى لا تُستغل أنديتنا من وكلاء لا يهمهم سوى ما يجمعونه من أموال.
- يستحق المركز الإعلامي بنادي الفتح كل الشكر والتقدير على تميزه منذ سنوات، ويستحق الشكر أكثر على فكرته التي أطلقها في معسكره، حيث نشر فيديو والفريق يجول في شوارع النمسا، ويعرف المجتمع النمساوي على السعودية ونهضتها بشكل عام، وقدم هدايا عبارة عن القهوة السعودية والتمر والمشالح، وهذه فكرة رائعة يستحقون الزملاء في المركز الإعلامي بنادي الفتح التقدير عليها.