محمد العبدالوهاب
أتفهم جيداً أن الجمهور السعودي (الأبي) كغيره من الشعوب الكروية العالمية التي تتنفس كرة قدم فقط.. وبالتالي أن أي حالة فرح لا توازيها سعادة وبهجة سوى بطولة معشوقة الملايين.. ولهذا جاءت احتفائيتهم بما حققه صغارنا بمعدل أعمارهم، مقارنةً بالمنتخبات المشاركة، ما هو إلا تأكيد لزعامة الكرة السعودية مجدداً.. وبدون خسارة منذ البداية حتى تتويجهم بالنهاية، ليثبتوا من خلال دورة الألعاب العربية أنهم كانوا صغاراً في العمر، وكباراً في تحقيق الذهب (بدون) استعانة بأصدقاء -قصدي- تجنيس لاعبين، مكتفين بدعم ومتابعة قيادتنا الحكيمة المستمر، ليحققوا كل ما هو منجز مشرف.. أجزم بأن كلمة مبروك قليلة بحقكم فأنتم تستاهلوا تكريماً يوازي إنجازكم الكبير يا أبطال العرب.
تاريخ مرصع بالذهب والفضة
امتداداً للحديث نفسه ومن حيث دورة الألعاب العربية تحديداً.. فقد كانت هناك ألعاب رياضية أخرى جدد فيها أبطالنا ميداليات بمختلف العيار منها فردية وأخرى جماعية لا تزال سجلات المنافسات العربية والآسيوية والعالمية تعهدها منذ عصر أبطالنا الذهبيين عبدالله باخشب، وسعد شداد، ورائد الحمدان، وهادي صوعان، ويوسف مسرحي، وحمادي.. والقائمة تطول حتى اتصلت اليوم بالبطل علي الخضراوي (عاشق الذهب) كما يحلو للإعلام بتسميته بعد أن حقق -ثلاثية- الذهب (فردي- وزوجي- وفرق) بكرة الطاولة.. أو حتى ما حققته لعبة الكاراتيه وتصدرها بميداليات الدورة بواقع (11) ميدالية -ذهبية وفضية وبرونزية-، وهي بطريقها إلى ماليزيا للمشاركة في بطولة آسيا للكاراتيه، متضرعين لله أن يكتب لهم التوفيق والتفوق والتألق بحصد المزيد من الميداليات والإنجازات.
سلطنة شاعر
لسمو الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز أسلوب أخاذ مع الكلمة، لدرجة أنه يستعصيها دون أن تستعصيه، يمنحها الرأي ويدلها الذي يريد، تمرس الثقافة والأدب والشعر، واشتهر بفن الصدق والوضوح والتعامل، أبو فيصل كان ولا يزال استثنائياً في الشعر، تجده في كل مناسبة لا تحتاج أن تبحث عنه، فهو رجل المرحلة بل المراحل، فقط تحتاج أنت أن تقف له إعجاباً وتقديراً واصغاءً ومن ثم التصفيق، لسموه الكريم قصيدةً أو شعراً مهداة لابن عمه سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف (وزير الداخلية).. أجد نفسي شغوفاً لنقلها لفخامة الكلمة ورقي المفردة وعذوبة السجع:
هذا سليل الأكرمين الشامخ السمح
عبدالعزيز المرجلة والعزم والصفح
قولوا لنابح رابضٍ لَه على سفح
أعلى الجبل ما يوصله لجٌة النًبح
آخر المطاف
سنة مضت.. وأخرى جديدة ابتدأت.. اللهم اغفر لنا فيما مضى، واكتب لنا الخير فيما سيأتي، فحقق أمنياتنا يا رب العالمين.