عطية محمد عطية عقيلان
كره المجاملة ...
قرر الأمريكي «ثيوفيولس كانيل» في عام 1888م، تصميم اختراع أطلق عليه (هيكل باب العاصفة)، وهو ما يُعرف بالباب الدوار، وكان له أثر كبير على تقليل دخول الغبار والضوضاء والحرارة والثلوج على المبنى، وأدى إلى خفض استخدام الطاقة فيها، وسبب اختراعه أن كانيل كان يكره فتح الأبواب للآخرين أو ما يقوم به الرجال لفتح الأبواب للنساء، لذا صمم واخترع الباب الدوار، ولم يكن غرضه توفير الطاقة.
كاشف الدخان...
الفيزيائي السويسري «والتر جايجر» حاول اختراع جهاز استشعار لرصد الغازات السامة، ولم تنجح تجربته بسبب الكثافة القليلة للغاز، لم تؤثر على موصله الحساس، وشعر بالإحباط وأشعل سيجارته، وذهل عندما رأى العداد يسجل انخفاضًا في التيار، فجزئيات الدخان من السيجارة فعلت ما يجب من انبعاثات الغاز السام، وهذه التجربة والاكتشاف بالصدفة لوالتر، شقَّت الطريق لأجهزة كشف الدخان الحديثة.
السقوط الواعد...
أسقط العالم الفرنسي «ادوارد ينيدكتوس» عام 1903م، الذي كان يقوم بإعادة تصميم محتويات رفوف مكتبته، لتسقط قنينة زجاجية، ولكنها لم تتناثر إلى قطع صغيرة، بسبب احتوائها على نيترات السيليوز، والتي تركت طبقة من الداخل على القنينة، وبالصدفة اكتشف زجاج الأمان، وسجل به براءة اختراع، ليصبح يستخدم في الزجاج الأمامي للسيارات والواجهة لبعض المحلات، والذي أنقذ آلاف البشر عند التعرض للحوادث بسبب عدم تناثر الزجاج بالكامل.
البحث عن الخردة...
بسبب الأمطار الكثيفة عام 2011م، في جورجيا انكشف الكابل الذي يصل النت والمحمي بشكل كبير، رأته مسنة جورجية تبلغ من العمر 75 سنة، وقامت بقطعه، للحصول على النحاس الذي بداخله من أجل بيعه كخردة، والذي أدى إلى انقطاع النت عن أرمينيا، ومناطق واسعة من جورجيا وأذربيجان، وكان بحثها عن الخردة، لبيعها سبب في هذا العطل والخسائر الفادحة.
بالمقلوب...
في عام 1936م، طلب المدير من الموظفين ابتكار اسم للمشروب الجديد الذي ستطلقه الشركة، وصاحب الاقتراح الفائز، سيحصل على مكافأة، وتم إرسال المقترحات لرئيس مجلس الإدارة، وكان الاسم المختار هو 7up، ولكن فضول المدير لمعرفة سبب هذه التسمية، ليتضح أن صاحب الاقتراح كان يقصد بالتسمية dnL أي drink national lemon أي مشروب الليمون الوطني، ولكن المدير قرأها بالمقلوب، ليصبح هو الاختيار لصداها حتى ولو كان غير مقصود وثم أُطلق عليه 7up.
الخاتمة: كما يقال «رب صدفة خير من ألف ميعاد»، كذلك الحياة وأقدارنا تسوقنا لكثير من القرارات والخيارات، لم يكن الهدف منها ما وصلت إليه وحققته من نتائج، ونيوتن كانت رؤيته لسقوط التفاح على الأرض، مفتاح دراسته لاكتشاف الجاذبية.