سام الغُباري
ينتمي الأمير «محمد بن سلمان» إلى جيل المستقبل، يؤدي وظيفته الملكية السامية دوليًّا، وفي الجانب الآخر يؤدي رسالته الأكثر حداثية في الداخل السعودي مُعلنًا باستمرار عن مشاريع مذهلة، كالعمل على إنشاء أكبر مدينة ترفيهية وثقافية ورياضية في الكرة الأرضية يكون مقرها مدينة الرياض بمساحة خيالية تقدر بأكثر من 336 كيلو مترًا مربعًا. وفي الغرب الشمالي تقع مدينة نيوم - الفرص والأحلام - يعبر من جوارها خط «ذا لاين» الأكثر خيالًا في التاريخ الإنساني، بما يجعل السعودية الدولة الأكثر قدرة على تحقيقه ليصبح أعجوبة الحضارة الآتية من أعماق الصحراء.
- في رؤيته المتطلعة للمستقبل السعودي يخوض الأمير سباقًا مع الزمن للوصول ببلاده إلى تحقيق الهدف الأول من رؤيته الشاملة ببلوغ المحطة الزمنية الأولى 2030م وبالإضافة إلى ترؤسه مجلس الوزراء السعودي، يترأس سموه مجلس الشؤون الاقتصادية والسياسية الذي يضم عددًا من الوزارات والوزراء والخبراء المنفتحين على رؤية المملكة، وفي الأرض تتنوع المشاريع الوطنية العملاقة على مختلف المناطق والمحافظات في بلد كبير أشبه ما يكون بقارة كاملة.
- يتناغم الأداء رغم التحديات الخارجية المستفزة، فيبدو الأمير محمد بن سلمان قائدًا عصريًّا لفريق أوركسترا محترف يعرفون ما الذي يحتاجه قائدهم وجمهوره الشغوف بالفن والرياضة والنجاحات الوطنية المبهرة التي تربك أعداء المملكة والعرب.
- يكاد العالم العربي الذي تعرض معظمه لهزات الربيع العربي فقيرًا من القيادات الشابة، ويطل وجه الأمير الباسم «محمد بن سلمان» في ظل هذا الفراغ كأهم وجه شاب عربي وإسلامي، وبيده قدرات طموحة وإصرار حقيقي على النجاح، وتحسين رؤية الآخرين بالنظر إلى قدرات الشباب العربي الذين يمثلون نسبة مئوية مرتفعة في عدد السكان، وقد تورط عدد من ناشطيهم البارزين في مأساة الربيع العربي المدوية، فأحالوا بلدانهم إلى خراب وصراع انتحاري غاضب من كل شيء.
أتذكر حديث الأمير «محمد بن سلمان» في لقائه النقي مع عدد من وجهاء وأعيان اليمن بخطاب صادق وعميق، قال إن اليمنيين قادرون على هزيمة العدو الذي أخطأ باستهداف بلادهم فهي أصل العرب، ولما استنفر اليمنيون قواهم لردع عدوهم، كان الأشقاء السعوديون في الواجهة كما عهدناهم، وكما يؤكد الأمير المحبوب أنهم سيكونون معنا في المستقبل حتى آخر يوم في حياتهم.
في القريب الماضي، كانت السعودية تمضي بحكمة ورقي في سلام هو الأصل مع دول الجوار وخصوصًا إيران، مع تقدير أهمية الوضع اليمني كـ «بالونة اختبار» لتعود الإشارات السلبية من صنعاء المحتلة لتؤكد أن الميليشيا غير قادرة على صنع السلام، كما قدرتها على الحرب والدمار .
- أنا متحمس للنصر وواثق منه، لن يتركنا الله سبحانه وتعالى للمجهول، ولن يتركنا السعوديون، ذلك أمر يجعلني مطمئنًا بثقة إلى مستقبل يجمع اليمنيين في دولة واحدة لا تفرقها أهواء الطامعين في اجتزاء بعضها واللهو خارج حدودها المفترضة.
في كل مرة يظهر فيها الأمير محمد بن سلمان يأخذني شعور بالحماس والفخر، ذات مرة دوّنت تغريدة على صفحتي بتويتر، قلت: نحن أيضًا مع السعودية بالقلب واليد والروح بصدق وإخلاص لا يلين، وعهدًا لا يبلى إلى يوم يبعثون.
- الشباب العربي بحاجة إلى شاب مثلهم لا يُهزم، لا يتراجع عن الفوز، لا يفكر بأنانية، يمثلهم وله روح شاب، وعقل ملك، ونفوذ كبار، وجرأة شجاع، لا يخشى غوغاء الشوارع.
كلنا بحاجة إلى شاب ذكي وعبقري، أملًا يعفينا من الهزائم التي أحاطتنا وأحاطت بنا.
- السعودية اليوم تعزف أغانيها في عمق الصحراء، حيث يزهر الورد في صيف الرياض، وتكتمل المشاريع الهائلة بقطار عاصمة المملكة المتفرع إلى عدد غير محدود من المناطق الجغرافية، ويقترب العد التنازلي لافتتاح مركز الملك عبدالله المالي وهو الأضخم عالميًّا، وفي الجوار تستمر معارك الجزيرة العربية بقيادة المملكة الخالدة للدفاع عن الإنسانية من تغول الدول الإقليمية في شؤوننا العربية الداخلية، إنها السعودية التي تفاجئنا دومًا، وكلما قال أعداؤها: إنها النهاية، أطل السعوديون بفرح قائلين: عاد إحنا إلا ابتدينا.
.. وإلى لقاء يتجدد