فهد المطيويع
مع كل بداية موسم يتحفنا الإعلاميون ( إياهم) بنغمة لماذا لا تكون بداية مباريات الهلال في الشرقية وفي أغسطس بالذات، بل إن أحدهم انتقد أن يلعب الهلال البطولة العربية وبعدها يفتتح مبارياته في أبها, ونحن بدورنا نسأل لماذا السكوت على هذه المهزلة؟ وإلى متى هذا التشكيك؟، في الواقع أصبح أكثر المتابعين يتوقع مثل هذه الثرثرة من أهل الضجيج مع كل بداية موسم فقط لأن الهلال في الموضوع، شغلهم هذا الهلال وشغلتهم مبارياته وبطولاته وسطوته وعنفوانه، لا جديد فهم في كل موسم ينشرون سوء ظنهم بلجنةالمسابقات ويشككون في عملها بل إنهم يكادون يقسمون بانحيازها، هكذا هم مع كل بداية موسم يبدون بالهلال وينتهون به ألم يقولوا يومًا لماذا لا يكون الهلال في المركز الثامن؟ ومع أن المشهد أصبح مكرراً وشبه محفوظ دعوني أتوقع بقية السيناريوا لهذا الموسم, البداية طبعًا ستكون من ملاعب الشرقية وطقسها الحار وبغض النظر عن النتيجة ستتحول (الموجة ) بأثررجعي إلى اللاعبين الأجانب وطريقة التوقيع معهم ولماذا تأخر حضورهم وانضمامهم للمعسكر وبعدها يأتي موضوع التقييم للمدرب مع أول تعادل أو هزيمة ثم يأتي موضوع التحكيم وابنه ( الفار )، وبعدها لماذا لا يكون فريقهم مثل فريق الهلال على أمل هزيمته، طبعًا الفوز مؤشر على أن الأمور (طيبة ) والعدالة حاضرة وإن حدث العكس فكل اللجان منحازة ولجنة الحكام لا ضمير لها، وهكذا دواليك موسمٌ يأتي وآخر يرحل مع النسيان ومازال الحال هو الحال يبدأ وينتهي بالهلال الذي دائماً ما يكون محور أحاديثهم المباشرة والفاشلة، السؤال هل أقنعوا أحداً؟ حتى جمهورهم ملّ أسطواناتهم المشروخة وملّ البقاء في المدرج ( يتفرج ) على هذا الخواء وكأنهم يقولون ألا تستحون ألا تملون هذه الثرثرة؟ أين الوعود أين البطولات متى تصدقون؟، طبعًا أكثرالهلاليين سعيدون بهذا الضجيج ويتمنون استمراره على اعتبار أن الثرثرة لا تحقق بطولة ولا إنجازاً، على أي حال ما يعنينا في الموضوع كمتابعين هو أن تكون بداية الدوري بداية مشرفة في النقل وتجهيز الملاعب والحضور الجماهيري بعد أن أصبح الدوري السعودي قبلة رياضية لجمهور العالم مع وجود نخبة من عباقرة الكورة في ملاعبنا، ولن أستغرب لو شاهدنا هذا الموسم حضوراً جماهيرياً كبيراً من دول مجاورة وبشكل متزايد لمشاهدة نجوم العالم ممن أبدعوا في الدوريات الأوروبية، السؤال هل نحن مستعدون لهذه النقلة؟ أم أننا كالعدة ننتظر حدوث الصدمة لنستوعب الحدث، عموماً ندعو بالتوفيق للجميع آملين أن يكون هذا الموسم موسماً مميزاً في كل شيء.