«الجزيرة» - الرياض:
تم التقاط «الصورة المرفقة» لأيقونة هوليوود جيمس دين المولود في 8 فبراير 1931، أثناء زيارته إلى بالم سبرينغز بكاليفورنيا في مارس 1955.
جيمس دين كان ممثلًا أمريكيًّا اختُصرت حياته الشخصية والمهنية بشكل مأساوي، لكن تأثيره على هوليوود والثقافة الشعبية استمر لعقود، فعلى الرغم من تألقه في ثلاثة أفلام رئيسية فقط قبل وفاته المفاجئة عن عمر يناهز الـ 24 عامًا، إلا أنه ترك بصمة في عالم السينما وأصبح رمزًا لتمرد الشباب وخيبة الأمل.
ولد جيمس دين في ماريون بولاية إنديانا لوالديه وينتون دين وميلدريد ويلسون، وعمل والده كتقني أسنان، وكانت والدته ربة منزل، وبعد وفاتها من مرض السرطان عندما كان عمره تسع سنوات فقط، انتقل دين إلى فيرمونت إنديانا، ليعيش مع أعمامه في مزرعتهم.
خلال هذه السنوات طور دين حب التمثيل والمشاركة في مسرحيات المدرسة الثانوية، واستكشاف ميوله الفنية، وبعد تخرجه من المدرسة الثانوية، انتقل إلى كاليفورنيا لمتابعة حلمه لأن يصبح ممثلاً، والتحق بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، ودرس الدراما بينما حصل أيضًا على بعض الأدوار التلفزيونية الصغيرة حتى جاءت فرصته الكبيرة، عندما تم قبوله في استوديو الممثل المرموق في مدينة نيويورك، حيث صقل حرفته تحت إشراف لي ستراسبيرغ.
جاءت انطلاقة دين في عام 1955 عندما لعب دور البطولة في دور كال تراسك في فيلم إيليا كازان المقتبس من رواية جون شتاينبك، «East of Eden»، أكسبه أداؤه المذهل ترشيحًا لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل وجعله نجمًا صاعدًا في هوليوود، وفي وقت لاحق من ذلك العام، لعب دين دور البطولة في فيلم «Rebel Without a Cause»، وما يزال حتى الآن الوحيد في تاريخ هوليوود الذي رشح مرتين لجائزة أوسكار بعد وفاته.
عام 1956، لعب دين دور البطولة في فيلمه الأخير «Giant» إلى جانب إليزابيث تايلور وروك هدسون، وصدر الفيلم بعد وفاته بعد حادث سيارة، والذي وقع في 30 سبتمبر 1955، قبل أسابيع فقط من عرض فيلم «Rebel Without a Cause».
وقع الحادث المأساوي عندما كان دين يقود سيارته بورش 550 سبايدر إلى حدث سباق في ساليناس، كاليفورنيا، حيث اصطدم بسيارة أخرى عند تقاطع طريق سريع، وعلى الرغم من نقله إلى المستشفى، أُعلن عن وفاته فور وصوله، وصدمت وفاته المفاجئة العالم وتركت إحساسًا دائمًا بالخسارة بين معجبيه وصناعة الترفيه.
تجاوز إرث جيمس دين حياته القصيرة وحياته المهنية، وأصبح رمزًا للتمرد الشبابي والنضال ضد الأعراف المجتمعية، ولاقت شخصيته الحماسية والمثيرة على الشاشة صدىً عميقًا لدى الجماهير الشباب، وأصبح شعارًا لعقلية «عش سريعًا وتموت صغيرًا».
على مر السنين، لا يزال دين رمزًا ثقافيًّا، يمكن رؤية تأثيره في الأجيال اللاحقة من الممثلين والمخرجين، حيث استشهد به الكثيرون كمصدر إلهام لعملهم، والغموض الذي يحيط بوفاته المفاجئة والإمكانيات التي أظهرها كممثل أضافا فقط إلى جاذبية إرثه.
وتقديرًا لإرثه الدائم، حصل جيمس دين على ترشيحين لجائزة الأوسكار بعد وفاته لأفضل ممثل، أحدهما عن فيلم «East of Eden» والآخر عن «Giant»، بالإضافة إلى ذلك، حصل على نجمة في ممشى المشاهير في هوليوود في عام 1960، ما عزز مكانته في تاريخ هوليوود.