«الجزيرة» - طارق العبودي:
جاء تحقيق منتخبنا الوطني للشباب تحت 19 سنة، ذهبية مسابقة كرة القدم في دورة الالعاب العربية في الجزائر، ليؤكد من جديد علو كعب الكرة السعودية وتطورها وصلابة قاعدتها، ويطمئن الجميع على أن مستقبلاً مشرقا ينتظرها في ظل الدعم اللامحدود الذي تجده الرياضة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص من القيادة الحكيمة ويمتابعة من سمو وزير الرياضه الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل.
ولعل ما ميّز هذا الانجاز وجعل فرحة السعوديين مضاعفه هو أنه من صُنع شُبان صغاراً في السن، لم يتجاوز سن أكبرهم 19 عاماً، بعكس جميع المنتخبات المشاركة التي جاءت بلاعبين أولمبيين تحت 23 عاماً ومدعّمين بـ 3 لاعبين كبار بأعمار مفتوحة.
ولأن الموهبة والرغبة لا تعترف بعمرٍ محدد، فقد لعب المنتخب السعودي الشاب بثقة كبيرة وأبدع وتألق وخطف الأنظار.. ويكفيه أنه هو المنتخب العربي الوحيد في دورة الالعاب الذي لم يخسر أي مباراة.
مشوار الأخضر في الدورة
لعب في دور المجموعات 3 مباريات، تعادل في اثنتين منها بذات 1-1 مع المنتخب السوري ومع المنتخب الموريتاني، قبل ان يكسب المنتخب الفلسطيني بهدفين مقابل هدف ويتأهل لنصف النهائي ويكسب المنتخب الجزائري صاحب الارض والضيافة بهدفين مقابل هدف، ثم في النهائي فاز على المنتخب السوري بركلات الترجيح 5-4 بعد التعادل 1-1.
سواريز قائداً فنياً وصهيب عازفاً داخل الميدان
ويحسب لاتحاد الكرة اختيار المدرب البرازيلي ماركوس سواريز لقيادة الأخضر الشاب فنيا، فقد نجح في اختيار التشكيل الأمثل وطرق اللعب الملائمه بل وصنع منتخباً قوياً استحق في النهاية التتويج بالذهب.
وداخل الميدان تألق كل النجوم الشبان وقدموا مستويات خرافية وكانوا يداً واحدة، غير أن القائد صهيب الزيد كان عازفاً أطرب المتابعين بمعزوفاته وكانت له في كل مباراة بصمة، بل إنه سجل في جميع المباريات باستثناء مباراة فلسطين عندما اكتفى بالصناعة.
وهذا لا يُخفي ما قدمه زملاؤه: عبدالله الزيد ومحمد برناوي ومحمد الزيد وحامد شنقيطي وصالح برناوي وفيصل عبدالواحد ويونس شنقيطي وعباس الحسن واحمد الجليدان ومحمد سليمان وعبدالعزيز العثمان ومروان الصحفي ومشعل العلائلي وعبدالله الدوسري وماجد خليفة وزياد الغامدي ووليد عياش.