د.مساعد بن سعيد
- عشر رسائل متناثرة شعارها الحكمة ومصدرها الواقع تحمل في طياتها الأمل والتفاؤل:
- إلى الحالمين :
الأحلام هي العالم الآخر الذي يعيشه الإنسان بلا قيود والأمنية غاية تبدأ بحلم صغير يحاول أن يشق ضباب الظلام في داخل النفس البشرية لتجد لنفسها مكانًا في زحام الحذر والصبر والقدر وضيق الحياة واللهاث وراء المستقبل.
- إلى أهل الفن والرياضة :
بما أنكم أصبحتم قدوة النشء في هذا الوقت فيجب أن تعلموا أن الفن والرياضة ثقافة ورسالة هادفة ومسؤولية مؤثرة في بناء جيل المستقبل وعنوان المجتمعات الراقية، ولكن أن يتحول الفن والرياضة إلى أداة للتخريب ووسيلة للتشويه فذلك هو الخطر لجيل المستقبل والأمل الذي سيتربى على هذا الانكسار.
- إلى أعداء النجاح :
أنتم ألغام في طريق الناجحين فمتى تستقر العقول في الرؤوس؟ ومتى تنتهي تلك الأحقاد والمظاهر الكاذبة وارتداء الأقنعة فكل ذلك من قبيل الضعف والنقص في العقول؟
- إلى الكتّاب :
الكتابة أمانة والكلمة نزاهة وهدف نبيل ولكن تلك الأمانة بكل أسى تحولت في هذا العصر إلى تجارة وأقلام مأجورة حيث التضليل والتزييف وباب للشهرة لمن أراد الأضواء الزائفة وبريق الترندات الواهية.
- إلى أهل الثقافة :
متى يحتل الأدب والفكر والثقافة المكانة التي تليق بها في وسائل إعلامنا وقبل ذلك في حياتنا الثقافية المعاصرة؟ وفي حيرة الأسئلة أتساءل ألم يحن الوقت لنرقى بفكرنا ووعينا ومواهبنا الحقيقية؟
- إلى المسؤولين :
المنصب مسؤولية وموقع عابر فمتى يعي بعض المسؤولين أنه يكفي أن يبقى في ذاكرة الناس بالخير أن هو أدى الأمانة بصدق وإخلاص, وأن يتذكروا أن قيادتنا الرشيدة قد جعلت المواطن أولًا فيسروا ولا تعسروا وأريحوه من تلك التعقيدات والعراقيل الواهية.
- إلى المرأة الصالحة:
عليكِ يقوم نجاح المجتمع واستقرار الأسرة، تلك هي المرأة الصالحة الحصينة فهي كالحصن المنيع يصعب اختراقه أو التأثير فيه في وقت بات بعضهن أشبه بسلعة رخيصة يتلاعب بهن في ظل حملات التضليل التي تسعى لدمارها فإذا دُمرت سقطت الأسرة وأفسدت الأبناء وأتعبت الزوج وأهلكت الأمة, وتلك إحدى المحاولات الخبيثة التي يُحارب بها وطننا.
- إلى المتطوعين :
التطوع إنسانية وحياة، لكن للأسف هناك من ضعاف النفوس من بات يتاجر بها ويمثلون على الناس بشعار الإنسانية حتى أصبح لديهم ثروات طائلة لذلك جعلت الدولة منصة إحسان ومركز الملك سلمان جهات حكومية معتمدة للتبرع ولكن لابد من محاسبة كل من تاجر بالإنسانية لتحقيق مصالحه الشخصية.
- إلى شباب الرؤية :
أنتم الأمل المشرق بإذن الله فعليكم بالإبداع والابتكار. شبابنا بحاجة إلى القدوة وليس الانقياد، شبابنا من الجنسين وجدتهم في المحافل والملتقيات محليًّا ودوليًّا قمة الإبداع هم فقط بحاجة للفرصة الكاملة وحسن اختيار الكفاءات الحقيقية.
- إلى الجميع :
يأتي الإنسان ويذهب من هذه الحياة كالحلم فعليه أن يجتهد ليكون محبًا محبوبًا في هذه الحياة وبين الناس، أحبتي انطقوا بما في صدوركم بكل حب وعبروا عن كل مافيكم بكل صدق وأحبوا بعضكم البعض في دنيا فانية لن يبقى فيها إلا العمل الصالح والقول الجميل والأثر الحسن.