سلطان مصلح مسلط الحارثي
ينتظر الأندية السعودية وتحديداً الكبيرة منها «الهلال والاتحاد والشباب»، موسم صعب للغاية، ومشاركات متعددة على عدة مستويات، فهذا الثلاثي سيشارك في كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية العربية، وفي دوري المحترفين السعودي، وفي دوري أبطال آسيا، وفي السوبر السعودي، وفي كأس خادم الحرمين الشريفين.
خمس بطولات ما بين محلية وعربية وآسيوية، تنتظر أنديتنا السعودية الثلاثة، بالإضافة إلى كأس العالم للأندية التي تستضيفها المملكة بمشاركة فريق الاتحاد «الفائز بلقب الدوري الموسم الماضي»، فهل سيكون هناك تخطيط من قبل مسؤولي تلك الأندية، والتركيز على بطولات معينة، أم ستكون الأندية تحت ضغط جماهيرها، وتشارك بكامل قوتها في جميع البطولات؟! إن كانت الأندية بدون تخطيط، وتلعب بقوتها في جميع البطولات، فهي ترتكب خطأ كبيرا، فالمنافسات سواء المحلية أو العربية أو الآسيوية، ستكون صعبة للغاية في ظل تغير الأجواء الرياضية السعودية، بوجود لاعبين عالميين كبار، كما أن الموسم الرياضي طويل جداً، وهذا يفرض على أندية الهلال والاتحاد والنصر التركيزعلى بطولات معينة، وجعلها هدفا لها بعيداً عن الضغوط الجماهيرية التي قد تجعل الأندية تخسر الكل بسبب التركيز على الكل!!
الأندية الثلاثة، يفترض أن تُركز على البطولات التي لم تحققها، فمثلاً النصر يحتاج إلى أن يحقق البطولة العربية التي لم يحققها طوال تاريخه، واستضافتها داخل السعودية، ربما تقرب «حلم» النصر العربي، بينما لو أجل حلم «الآسيوية» التي لم يحققها طوال تاريخه فهذا لن يضره، فالعربية أولى من الآسيوية، وأقرب لأن يحققها، بينما الآسيوية، منافساتها طويلة، وصعبة للغاية، كما أن فريق الاتحاد، لو ركز على تقديم مستويات جيدة في البطولة العالمية، وحقق الوصافة مثلما فعل الهلال في النسخة الماضية، وحقق معها بطولة السوبر أو كأس الملك، لخرج بموسم جيد، أما الهلال، فهو للأمانة ليس بحاجة للبطولات، مثل النصر والاتحاد، ولكن جماهيره تطالبه دائماً بالذهب، وإلا الهلال يعتبر زعيماً للآسيوية، وزعيماً للعربية، وزعيماً للدوري المحلي، وزعيماً لبطولة السوبر السعودي، وهنا تكمن مشكلة الهلال، فالزعامة جعلته مطالب بشكل دائم بتحقيق البطولات، وإن كانت بطولة الدوري ودوري أبطال آسيا من أولويات أنصار الزعيم خلال الموسم القادم، ولكن الطموح الهلالي بعد «الوصافة العالمية» في نسخة كأس أندية العالم الماضية، ارتفع بشكل كبير، وأصبح الجمهور الهلالي يطالب بالمنافسة على كأس العالم وتحقيقه، وإن كان هذه المهمة صعبة في ظل تغير نظام البطولة في نسختها ما بعد القادمة، إلا أنه في ظل الدعم الكبير لأنديتنا لن نستغرب تحقيق اللقب العالمي، وتحديداً من فريق الهلال الذي لم يكتف بتحقيق البطولات فقط، بل تربع على قمة العرش في جميع البطولات المحلية والعربية والآسيوية باستثناء كأس الملك.
ويبقى فريقا الأهلي والشباب من الفرق المنافسة على الألقاب، ودائماً مطالبة بتحقيق البطولات، فالأهلي الذي عاد للتو من دوري يلو، أبرم عدة صفقات أجنبية جيدة، وربما جعلته من أبرز المرشحين لتحقيق أحد الألقاب المحلية، وهذا ما يطمح له جمهوره المتشوق لرؤيته بطلاً، بعد أن استمر موسماً كاملاً في دوري الدرجة الأولى، بينما وضع فريق الشباب، ما زال محيرا، فالنادي ستأتي له إدارة جديدة، وسيكون معها مدرب جديد ولاعبون جدد، وهذا ربما يؤثر بشكل سلبي في أداء الشباب خلال الموسم القادم.
تحت السطر:
- معسكرات الأندية بدأت في أسبوعها الأول، وحتى الآن لا يوجد فريق أكمل لاعبيه الأجانب، بل بعض الفرق بدون مدربين!! فكيف ستكون انطلاقة تلك الأندية في بداية الموسم؟! لا شك أن هذا خطأ جسيم سيكون مردوده على تلك الفرق سيئا جداً.
- بوجود كريستيانو في النصر، وبنزيما في الاتحاد، لن ترضى الجماهير الهلالية إلا بلاعب «سوبر» يكون داعماً للفرق فنياً وجماهيرياً.
- مغادرة الأستاذ خالد البلطان رئاسة نادي الشباب خسارة كبيرة ليس للشباب فقط، بل للرياضة السعودية، فالبلطان من أميز رؤساء الأندية الذين يعملون وفق منهج واضح وصريح، وإن كان في فترته الحالية لم يحقق مع الشباب أي بطولة، ولكن يكفي أنه أعاد الليث للمنافسة من جديد، واستطاع أن يجاري الأندية التي صُرف عليها مئات الملايين.