سهم بن ضاوي الدعجاني
من خلال شعارها الأصيل «التصميم من أجل عالم أفضل» تسعى منظمة التصميم العالمية «WDO» بشكل مستمر إلى تعزيز وتطوير نظام التصميم من خلال قدرتها على تحسين جودة الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، عبر خدماتها المتجددة لأكثر من (180) منظمة عضو حول العالم، وتشرك الآلاف من المصممين المبدعين عبر برامجها ومبادراتها المبتكرة، حيث تمنح لقب «عاصمة التصميم العالمية» كل عامين، لإحدى العواصم الفاعلة والتي تتنافس بشكل مبتكر عبر برنامج معياري وفعاليات تصميمية محكمة لمدة عام تعرض فيه «العواصم المبتكرة» إنجازاتها النوعية التي تستفيد بشكل فعال من التصميم لتحسين حياة مواطنيها.
في هذا السياق أعلنت منظمة التصميم العالمية عن ترشيح مدينة «الرياض» من ضمن المدن المرشحة لمنح لقب عاصمة التصميم العالمية 2026، ويأتي هذا الترشيح بعد منافسة مع عدة مدن عالمية لها تأريخها المعروف في هذا المجال، والتي سوف تعلن نتائجها في شهر سبتمبر القادم.
وهنا أتذكر الجهود النوعية لهيئة فنون العمارة والتصميم بتقديم ملف استضافة حدث World Design Capital 2026، لترشيح مدينة الرياض كعاصمة للتصميم.
و لاشك أن ترشيح الرياض سيبني سمعة عالمية لها كمركز رائد للتصميم والإبداع والابتكار لجذب السياحة والاستثمار وعرض إنجازات هذه المدينة على المستوى الدولي، وأنها جاهزة لاستقبال جميع المنتسبين لقطاع التصميم في العالم والتواصل مع شبكة دولية واسعة الخبرات تتيح للمدن والبلديات والمشاريع الكبرى لمشاركة برامج واستراتيجيات أعمال التصاميم الحضرية والتحولات العمرانية التي نعمل عليها، وكذلك لكسب الاعتراف باستخدام الابتكار في التصميم لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
السؤال الحلم:
متى ما انتقل هذا الترشيح لهذه المكانة العالمية من بريق «الاحتفاء» إلى فضاء «الإبداع»، ليبرهن للعالم على نجاح مسيرة هيئة فنون العمارة والتصميم وانطلاقتها المتجددة لتحقيق أهدافها: تنمية القطاع والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي وتنمية المواهب ومجتمع الابتكار، وتحقيق الاستدامة والتقدير العالمي لقطاع فنون العمارة والتصميم، متى ما تحقق هذا الطموح السعودي المشروع، نكون قد نجحنا في جعل معشوقتنا «الرياض» عاصمة التصميم الذي سيجمع كل المصممين في العالم بحلول عام 2026، هنا في مملكة الحالمين بغد أفضل، ليحقق السعوديون حلمهم العظيم: «نريد أن نخلق حضارة جديدة للغد من أجل كوكب أفضل».