«الجزيرة» - الرياض:
شارك معالي المستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء عضو مجلس الهيئة الملكية لمدينة الرياض رئيس وفد المملكة في مجموعة تواصل المجتمع الحضري الأستاذ فهد الرشيد، ومستشارة الإستراتيجية في الهيئة الملكية لمدينة الرياض «الشربا» الدكتورة ريم الفريان، وعدد من المسؤولين المختصين بالشؤون الحضرية في قمة مجموعة التواصل الحضري، التي اختتمت أعمالها أمس في مدينة أحمد آباد الهندية، حيث تشكل المجموعة تجمعاً لرؤساء البلديات وعمد وقادة مدن مجموعة العشرين.
وناقشت القمة عدداً من الأولويات الخاصة بالمدن بما فيها إعادة ابتكار أطر الحوكمة والتخطيط الحضريين، وتحفيز المستقبل الحضري الرقمي، ودعم الثقافة والاقتصاد المحلي، إضافةً لمناقشة جهود المملكة في التحول الحضري، وجهود الابتكار والاستدامة في المجالات كافة.
وقد نفذت المملكة مشاريع ناجحة للتحول الحضري المبتكر والمستدام لمواجهة التحديات الرئيسية في مجالات مثل التنمية المستدامة، والحوكمة الحضرية، والتقدم الاجتماعي، والاقتصادي.
وأكد الوفد السعودي خلال مشاركته في قمة المجتمع الحضري U20 لرؤساء البلديات، والقادة من مدن مجموعة العشرين، التزام المملكة بإحداث تأثير إيجابي، والإسهام في مواجهة التحديات العالمية.
وأكد معالي رئيس الوفد دعم المملكة لرحلة المجتمع الحضري U20 لتصبح أكثر شمولاً وتمثيلاً للمدن في الدول النامية، وقال: «نعتقد أن أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي السعي إلى التوافق في الآراء لتحديد الأولويات والتحديات المشتركة التي نتفق على أهميتها لنمو مدننا، مع مراعاة التباين في ظروف المدن».
وأضاف: «تثمن المملكة مساعي وجهود مجموعة تواصل المجتمع الحضري، ولا سيما جهود الرئاسة الحالية في مدينة أحمد أباد في الهند، وتولت المملكة قمة التواصل الحضري في عام 2020م، حيث تعد المملكة مشاركاً فاعلاً منذ عام 2019م.
وأكد أن المملكة حريصة على تبادل الأفكار والتعرف على التحولات والابتكارات الحضرية، ومشاركة تجاربها في العديد من مشاريع التحول الحضري مثل التي تحدث في الرياض والمدن السعودية الأخرى مثل نيوم، العلا، البحر الأحمر العالمي، وجدة، مبينا أن هناك الكثير لتعلمه ومشاركته مع المجتمع الدولي.
وأبرز الوفد رحلة المملكة التحولية كجزء من رؤية السعودية 2030 لتحقيق أهدافها المناخية، وهذا من خلال إطلاق العديد من البرامج، بما في ذلك مبادرة السعودية الخضراء، والرياض الخضراء، والبرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون، والبرنامج الوطني للطاقة المتجددة.
وعلى المستوى الإقليمي، قدمت المملكة مبادرة الشرق الأوسط الخضراء (MGI) لمعالجة تغير المناخ على الصعيدين الإقليمي والعالمي من خلال التعاون وخفض الانبعاثات وحماية البيئة.
كما استعرض الوفد، مساعي الهيئة لتحويل الرياض إلى واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم، حيث ستشهد إستراتيجية الرياض للاستدامة انخفاضًا في انبعاثات الكربون في المدينة بنسبة 50 وتستهدف المدينة 50 في المائة من إمدادات الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة كجزء من إستراتيجية تنوع مصادر الطاقة.
وتعد قمة مجموعة التواصل للمجتمع الحضري مبادرة دبلوماسية للمدن تجمع بين عدد من مدن العالم ومدن مجموعة العشرين، والتي تأتي في إطار مشترك لمناقشة قضايا الاقتصاد والمناخ والتنمية العالمية.