د.نايف الحمد
- في عمل احترافي كبير وتفاعل جميل بث المركز الإعلامي لنادي الهلال مقابلة مع مدرب الفريق جيسوس بعد وصوله بوقت قصير لمعسكر الفريق بالنمسا، أجاب خلالها على الكثير من الأسئلة وتحدث عن مشروع الهلال القادم وأشياء أخرى.
- لن أتوقف كثيراً عند ما ساقه بعض المأزومين من الهلال وادعائهم أن وجهة المدرب قد تحولت من المنتخب إلى الهلال فقد كان رد جيسوس على هذه الفرية واضحاً لا لبس فيه حين أكد أنه لا يرغب في تدريب منتخب، علاوة على أنه لم يتواصل معه أي مسؤول رفيع كما كان يروج له البعض في أطروحاتهم.
- ما لفت نظري حديثه عن المشروع الذي لم يكتمل في مغامرته الأولى مع الفريق عام 2019، لذا فهو يعرف تماماً مالذي يمكن أن يفعله بعد أن قرر العودة للزعيم في مغامرة جديدة.
- لقد عبر الداهية جيسوس عن مشاعر خاصة تجاه هذا الكيان وارتباطه عاطفياً به وشعوره بحب أنصار النادي له ورغبته في إسعادهم.. كان واضحاً في تقديم رؤيته لمستقبل الفريق وقدم مشروعه المتعلق ببناء فريق يستطيع خدمة النادي لسنوات.. فريق قادر على تحقيق كل البطولات.
- أعتقد أن الفرصة مواتية لإدارة النادي لاستثمار وجود هذا المدرب في بناء فريق بإمكانه المحافظة على زعامته المحلية والقارية لسنوات قادمة من خلال تهيئة الأدوات المناسبة ومنحه الصلاحيات الكاملة والعمل معه من أجل تلافي السلبيات التي قد تعترض عمله و تذليلها.
- الزعيم الهلالي وفي ظل التحولات التي تحدث في الكرة السعودية بحاجة لبناء فريق يتشكل من مزيج من ثمانية أجانب سيكون أكثرهم من الاستقطابات الجديدة، ولاعبي الخبرة الذين سيكون لهم دور كبير في دعم الفريق وقوته، ومجموعة من الشبان الذين يصنفون كأفضل المواهب السعودية وينتظرون الفرصة لإثبات وجودهم، ولا أظن أن هناك أفضل من جيسوس للقيام بهذه المهمة بما عُرف عنه من صرامة وانضباطية وجرأة في استخدام أوراقه بشكل رائع.
- البوادر تشير لنجاح مشروع الداهية جيسوس مع الهلال شريطة أن يتم دعم الفريق بثلاثة أو أربعة لاعبين أجانب مميزين لتكتمل المجموعة.. وسننتظر بشغف بداية الموسم لنستمتع بموسم رياضي مثير.
نقطة آخر السطر
- لمسة وفاء ولفته إنسانية تلك التي قدمها نادي الهلال من خلال بث مقطع للاعبي الفريق وجهوا فيه رسالة تحفيزية لزميلهم الكوري جانغ هيون سو بعد إجرائه لعميلة جراحية.
- الكثير من الحديث دار حول استبعاد جانغ أو استمراره، وأرى أن بقاءه سيكون مفيداً جداً خاصة مع ندرة الخيارات الآسيوية، فاللاعب سيعود في سبتمبر وهذا التاريخ يصادف بداية البطولة الآسيوية، وحتى لو تأخرت عودته لأكتوبر فلن يؤثر هذا التأخير في ظل تكامل خطوط الفريق مع بداية الدوري، في حين أن الاستفادة من عودته ستكون عظيمة مع احتدام المنافسات اعتباراً من نوفمبر خاصة ونحن نتحدث عن أعظم آسيوي مثل الهلال في تاريخه.