أقدم المتطرف داس سلوان موميكا من أصول عراقية، وينتمي إلى الطائفة السريانية، وهو أحد اللاجئين المتطرفين بدولة السويد، ممن يعرف لديهم بكرهه للإسلام، على حرق نسخة من القرآن الكريم، على مرأى ومسمع من الجميع، وأمام مسجد مدينة ستوكهولهم في دولة السويد، وذلك بالتزامن مع اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك 1444هـ، وتحت حراسة وحماية أمنية من الشرطة السويدية، بعد أن أصدرت محكمة سويدية الإذن له بذلك، لأنه في قرارهم نوع من حرية التعبير، مما أزعج المسلمين في المعمورة كافة، فقلت:
قُلْ للحقيرِ اللاجئ السرياني
تبت يداك وابت بالخسرانِ
ستعيش طول العمر ترجفُ خائفاً
ستذوق كل مـذلةٍ وهـوانِ
أبشر بخزي بالحياةِ وبعدها
تصلى بجسمك في لظى النيرانِ
أحييت يا عفناً مواقدَ فتنةٍ
عبر الفضاء تفوح بالنتيان
هذا هو القرآنُ نبعٌ يُستقى
الخيرَ منهُ لسائرِ الثقـلانِ
هذا كتابُ اللهِ جلَّ جلالهُ
يهدي العبادَ لواحةِ الإيمانِ
فيهِ شفاءٌ للأنامِ وراحةٌ
تعصمهم من نزغة الشيطانِ
نورٌ مبينٌ مُنزلٌ من ربِّنا
حِصنٌ حصينٌ مُحكمُ التبيانِ
هذا كلامُ الله قَدْ أوحى به
جبريلُ في أمرٍ من الديانِ
هذا الكتابُ تقدست آياتهُ
نورٌ يُضيء الدربَ للحيرانِ
هو مُعجزٌ في لفظهِ وبحكمهِ
ولهُ الكمالُ على ذرى الأكوانِ
أغراكَ أهلُ الشرِّ في إحراقهِ
لتكون ضمن معاولِ الطُغيانِ
فعمدت يا هذا الشقي لحرقهِ
بحراسةٍ في ساحةِ الميدانِ
تُحيي على أرض السويد كراهةً
هي من صميمِ الحقدِ والأضغان
والحقدُ داء كم يحيقُ بأهلهِ
ويردهم لمدارك الخذلانِ
يا بئس ما صنع الوضيعُ وقومهُ
من فتنةٍ عمَّت على البلدانِ
يا أيها النذلُ الخبيثُ سينجلي
لك والجميع مكانة القرآنِ
المسلمون بكل وادٍ أُغْضِبوا
قلقٌ يعمُّ قصيهم والداني
لن يصمتوا عن فعلِ وغدٍ أحمقٍ
بالفعلِ لا بتسخطٍ وبيانِ
يا ويح من آوى اللئيمَ وارتضى
هذا الصنيع وبرروا للجاني
مَنْ قامَ عن هذا الرخيص مدافعاً
سنبيعهُ في أبخسِ الأثمانِ
من ارتضوا فعلَ الخبيثِ وجرمه
افضوا له بالحب والتحنانِ
وأساءوا للذكرِ الحكيمِ بجهلهم
جعلوا النفوس تثور كالبركان
فأقلُّ هذا أن نقاطعَ سلعةً
قدْ أُنتجت من بلدةِ العدوانِ
لا لن نُهادن من أهان كتابنا
إنّ القلوبَ تعجُ بالغليانِ
أما العقاب لقومهِ من ربنا
سيكون معتبراً مدى الأزمان
هذي قصيدةُ من تألم جرحهُ
من قلبه قد أطلقت ولسانِ
وكتبتُ أبيات القصيدِ تقرباً
لله أرجو رحْمَةَ الرحمنِ
يا ربِّ أسألكَ النعيمَ ومنزلاً
مع والديّ بجنةِ الرضوانِ
صلى الإلهُ على النبيِّ وآله
ولصحبهِ من جادوا بالإحسانِ