الحمد لله الذي جعلنا من مواطني أرض الحرمين الشريفين، مملكة الإنسانية، ووهبنا ولاة أمر يهتمون بأمور المسلمين ويبذلون جهوداً كبيرة لراحة المواطن والمقيم وضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار، وخدمة الحرمين الشريفين بما يوفر الراحة والسلامة وكل احتياجات ضيوف الرحمن في كل المواسم.
وبعد انتهاء موسم حج هذا العام بكل أمن وسلامة وطمانينة نرفع التهنئة والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على نجاح موسم حج 1444 الذي تم بأمن وأمان وسلامة وتنظيم دقيق، حيث استخدمت فيه أحدث وسائل النقل والسلامة والتقنية الحديثة في استقبال حجاج بيت الله الحرام وتسهيل إجراءاتهم بدءاً من بداية رحلتهم من مطارات بلدانهم حتى وصولهم إلى مقرات إقامتهم في مكة والمدينة والمشاعر المقدسة، ووضع الترتيبات اللازمة التي تمكنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وبفضل الله تمكنت الجهات المشاركة في مهام الحج كافة من تنفيذ الخطط الأمنية والوقائية والتنظيمية والصحية والخدمية والمرورية بدقة عالية وانسيابية سلسة وتمت كل مراحل الحج في كل مناطق المشاعر المقدسة براحة تامة وتوفير كل الخدمات لما يقارب مليوني حاج بأعلى معايير الجودة.
وهذا أسهم في أداء الحجاج مناسكهم وهم في غاية الراحة والطمأنينة والسكينة، وبفضل الله ومنه وجوده وكرمه، لم يشهد موسم حج هذا العام ما يعكر صفوه أو يؤثر على أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام رغم الأعداد الكبيرة وتواجدها في مكان واحد في وقت واحد في المشاعر والجمرات، وكذلك لم تسجل أي حالات وبائية ولله الحمد.
الشكر لله وحده الذي وفق القائمين على إدارة موسم الحج وأعانهم على بذل الجهود المخلصة التي قادت لهذا النجاح، والفضل بعد الله يرجع لولاة الأمر -حفظهم الله ومتعهم بتمام الصحة والعافية- من حيث التوجيهات السديدة من لدن خادم الحرمين الشريفين، والمتابعة من سمو ولي عهده الأمين، وكذلك الجهات المشاركة في مهام الحج التي نفذت خطط الحج تنفيذًا دقيقًا مثلما خططت تمامًا، وجميع الجهات المشاركة في مختلف المواقع والمرافق. وهو من أنجح المواسم وأكثرها استخدامًا للأنظمة الحديثة المبتكرة والتقنية الجديدة من أجل راحة ضيوف الرحمن.
حفظ الله بلادنا من كل مكروه وأدام أمنها واستقرارها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله.