صيغة الشمري
عاش الزملاء في الاتصال المؤسسي في جميع المنشآت العامة والخاصة حيرة تجاه تسجيل منشآتهم في تطبيق «ثريد» الذي يشبه إلى حدٍّ كبير تطبيق «تويتر» انتهت هذه الحيرة بمسارعتهم في تسجيل أسمائهم وأسماء منشآتهم تحسباً لأي متغيرات قد يجدون أنفسهم بعد فترة مضطرين لمساومة أحد تجار شراء الأسماء الذين يسارعون بشراء الأسماء والأسماء المختصرة للمنشآت وبعض الشخصيات الاعتبارية ليبيعونها على أصحابها بمبالغ مضاعفة، ولعل هذه السلبية يتم تلافيها في «ثريد» بشكل أفضل من تويتر الذي لا يهتم كثيراً إلا عند توثيق الحساب، مهما كان السيد ماك زوكربيرج يملك من التفاؤل.
لا يمكن أن يتخيل مدى اندفاع الناس للتسجيل في تطبيق ثريد حيث وصل عدد المسجلين إلى أكثر من 25 مليون مستخدم في الـ15 ساعة الأولى، مما رفع قيمة أسهم الشركة المالكة إلى ما يقارب 3 % وهذه مؤشرات نجاح غير مسبوق وغير متوقع، لاشك أن القرارات التنظيمية التي أطلقها مالك «تويتر» الآن ماسك ساهمت بشكل مباشر في سرعة ذهاب الناس للتطبيق البديل، لاسيما أن التطبيق البديل «ثريد» قام بمنح ميزات للمستخدمين أفضل مما يمنحه تويتر لمستخدميه، كذلك لايمكن إغفال سبب مهم أيضاً وهو ربط استخدام تطبيق انستجرام في التسجيل بتطبيق ثريد أولاً، الذين يهمهم الاستثمار في هذا المجال أو حتى المستخدمين يجدون أنفسهم أمام صراع محتدم بين العروش الرقمية تعيد للأذهان الصراع الذي تعرض له تطبيق «التيك توك» ولازال يعاني من حرب شعواء سواء من ناحية تجارية أو غيرها.