سليمان الجعيلان
في موسم (1422 هـ) وفي عهد رئاسة الأمير سعود بن تركي، أعلن نادي الهلال عن التعاقد مع المدرب البرتغالي آرثر جورج بعد (60) يومًا من انتهاء علاقته مع نادي النصر فأزبد وأرعد عدد من النصراويين الرسميين والإعلاميين، وهددوا وتوعدوا في كل الوسائل الإعلامية بإيقاف تعاقد الهلال مع المدرب، ومارسوا كالعادة المظلومية وتقمصوا دور الضحية بل واشتكوا وتظلموا لدى بعض الجهات الرسمية غير الرياضية بحجة أن البرتغالي آرثر جورج سافر من المملكة بتأشيرة خروج وعودة بعد انتهاء الموسم الرياضي، وكأن النصراويين يجهلون أن المدربين ينطوون تحت مظلة أنظمة ولوائح الفيفا التي تجيز للمدربين المنتهية عقودهم مع أنديتهم التعاقد والتوقيع لأي نادٍ آخر في اليوم التالي وغير ملزمين بالانتظار (شهرين) كما حصل بين إدارة نادي النصر مع المدرب البرتغالي آرثر جورج قبل توقيع إدارة الهلال معه!..
تذكرت وعدت لتلك الحادثة بعد ما شاهدته وقراءته من بعض النصراويين وعدد من الرياضيين من ممارسات التأليب والتحريض على إدارة الهلال بعد أن وقعت مع المدرب البرتغالي جيسوس الذي ارتبط اسمه (إعلامياً) فقط ولم يكن (رسمياً) بتدريب المنتخب السعودي، وكأن هؤلاء المحتقنين والمتأزمين يجهلون أن ارتباط أسماء المدربين أو اللاعبين إعلامياً مع الأندية والمنتخبات لا قيمة له ولا فائدة منه إذا لم يكن رسمياً وإلا لشاهدنا اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو يلعب للهلال وليس للنصر!!.. وعموماً ستظل هذه الثقافة الأزلية وهذه العقدة المزمنة من الهلال ونجاحاته وبطولاته مستمرة عند بعض الأندية التي فشلت في مجاراة نجاحات الهلال وملاحقة بطولات الهلال وظلت تمارس المظلومية وتتقمص دور الضحية بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة للوصول لهدف واحد وهو ابتزاز بعض الجهات واللجان في المؤسسة الرياضية لتحقيق بعض المكاسب حتى وان كان على حساب عدالة المنافسة والمساواة في المعاملة بين الأندية. والسؤال الذي يفرض نفسه اليوم هو متى تعي وتدرك هذه الجهات وهذه اللجان أن المظلومية والابتزاز هما وجهان لعملة واحدة وثم تقف مسافة واحدة من جميع الأندية؟!