محمد الخيبري
ظاهرة «ساركوبينيا» هي مرض بيلوجي يتسبب بضمور اللحم وترهل العضلات بالجسم نظراً لتقدم بالعمر، وتعرف هذه الظاهرة أيضاً بـ «شيخوخة العضلات»..
ويحتاج المصاب بهذا المرض لجلسات علاج طبيعي وممارسة بعض التمارين التي تقوي العضلات وتبني اللحم حول العظام لتقويته، وهذا إجراء تدعيمي طبيعي للجسم لا يستغني عن برامج التغذية الصحية وبعض العقاقير الطبية وبعض الاختراعات الخاصة لبناء الجسم..
وإن أخذنا بالتشبيه «المجازي» بأن يكون الاتحاد السعودي «لكرة القدم» جسم مصاب بمرض «ظاهرة ساركوبينيا» فاعتقد بأن هذا التشبيه منطقي جداً في ظل الأحداث الرياضية المتسارعة والتي يعج بها وسطنا الرياضي والتي أظهرت ضعف اتحادنا الموقر الذي يقود أحد أهم وأكبر الدويرات الآسيوية والعربية..
يتمحور ضعف الاتحاد السعودي لكرة في عدم تصديه للشائعات التي تجاوزت حدود كرة القدم من لاعبين وإداريين ورؤساء أندية إلى ما هو أبعد من ذلك..
كذلك يتركز ضعفه في صمته المطبق وعدم الشفافية في بعض القضايا مما أدى إلى دخوله «دهاليز» الصراعات والشكاوى مع بعض الإعلاميين والجماهير وترك مساحة كبيرة «للتراشق الاجتماعي» والصراعات الجماهيرية والإعلامية..
أغلب القضايا الحساسة تُترك وتهمش بشكل مريب ولا يتم التطرق لها ولا يتم توضيحها وإن أجبر المسؤول على الإجابة على تساؤل في أي ظهور إعلامي فغالباً ما تكون الإجابة غير مقنعة وغير مكتملة المعالم والأركان..
الجميع في الوسط الرياضي السعودي يتطلع لموسم قادم كبير جداً في ظل الحراك من الأندية والدعم «الملياري» الحكومي وتوافد أبرز نجوم العالم تباعاً على أنديتنا ولكن ظهور ظاهرة «ساركوبينيا» في نسختها «الرياضية» على مستوى كرة القدم أضعف من قوة اتحاد القدم «الموقر» الذي ما زال يواصل «خذلان» المتابعين ويفقد ثقتهم تدريجياً..
أجزم أن جميع المنتمين للاتحاد السعودي لكرة القدم على قدر عالٍ من الأخلاق الحميدة والكفاءة العلمية ولكن هذه المعطيات لا تكون كافية في ظل وجود تقصير في العمل وحضور ضعيف على المستوى الإعلامي والتعاطي مع القضايا الاحترافية والانضباطية والتحكيمية والإعلامية والجماهيرية..
وأجزم أن عقلية المتابع للكرة السعودية لم تعد بتلك السهولة للقابلية «للأدلجة» والتأثير وأنها عقلية متطورة ومواكبة للتسارع التقني والتطور العلمي الهائل وهي عقلية تستحق أن تُحترم وأن يُقدم لها عمل احترافي يوازي تطورها ويواكب رؤية حكومتنا الرشيدة..
قشعريرة
في «الهلال» هناك بعض الأمور تحتاج إلى تفسير من إدارة الهلال..
والنزول إلى محاكاة وحوار المشجع الهلالي هو أبسط حقوق المشجعين على الإدارة الهلالية..
وفك اشتباك الهواجس والإشاعات واجب حتمي على الإدارة..