طموحات ورؤى: ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هي ذكرى لا تتوقف، نسعى دومًا كسعوديين برؤيته لوضع المملكة في مصاف دول العالم المتقدمة، فقد سطر تاريخًا جديدًا حافلاً بالإنجازات العظيمة التي تحققت على أرض الواقع، والإيفاء بوعده للمواطنين، وإيماناً منا بالتغييرات كافة التي أجراها ولي العهد، برعاية ملك الإنسانية والحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين؛ لتكون بمثابة نقطة تحول للسعودية التي تمضي في ذكراها السادسة لولاية ولي العهد، ووفقاً لكلماته «طموحنا أن نبني وطنًا أكثر ازدهارًا يجد فيه كل مواطن ما يتمناه»، وتؤكد أن قرار خادم الحرمين الشريفين الذي دعمته هيئة البيعة منذ أعوام، أنه كان ذا رؤية مستقبلية لخدمة أبناء الوطن.
نقطة تحول انطلقت على الأصعدة كافة، على الرغم من التحديات والتحولات العالمية، مُعتمدًا على الإرث العريق للمملكة، ورؤيته الصائبة الواعية أتت بثمارها العام تلو الآخر للمملكة ومن عليها، بل ومن خارجها من دول العالم بمشاريع عملاقة كمشروع السعودية الخضراء، وتحول الشرق الأوسط كله، ممتدًا لدول كُبري جنة مثمرة، والتي تضمن المبادرة عدداً من المبادرات من أبرزها زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة، ما يعادل إعادة تأهيل حوالي 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، أي زيادة المساحة الخضراء إلى 12 ضعفاً، تمثل مساهمة المملكة بأكثر من 4 في المائة في تحقيق مستهدفات المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية، و1 في المائة من المستهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة، وبالفعل لامسنا الواقع بكلمات ولي العهد حينما قال: «إن مستقبل وطننا الذي نبنيه معًا لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم»، يمضى بها قدمًا في مسيرة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية برؤية وضعت المملكة في مصاف كبار العالم المتقدمة، وفق تقارير الأرقام الإحصائية والبينية كتقرير البنك الدولي الذي أفاد بأن المملكة صنّفت بالدولة الأكثر تقدمًا وإصلاحًا بين 190 دولة حول العالم، لتصبح بذلك الدولة الأولى خليجيًا.
لقد قالها ولي العهد: عندما أطلق رؤية المملكة 2030: «لسنا قلقين على مستقبل المملكة، بل نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا، قادرون على أن نصنعه -بعون الله- بثرواتها البشرية والطبيعية والمكتسبة التي أنعم الله بها عليها، لن ننظر إلى ما قد فقدناه أو نفقده بالأمس أو اليوم، بل علينا أن نتوجه دومًا إلى الأمام، وهو ما قرر أن يترجمه إلى أفعال». فبثقلها السياسي والاقتصادي الكبير في المنطقة والعالم، تدرك السعودية دورها ومسؤوليتها تجاه كثير من القضايا التي كانت محورها في حلول جذرية عجزت الدول الكبرى أمامها، لاسيما جائحة كورونا، وقيادة السعودية لقادة مجموعة العشرين في أحلك الظروف، ودورها في المشكلة اليمنية والسودانية بل والحرب الروسية الأوكرانية.
احتفاءً عالمياً: تصدرت بها المملكة الدول الأكثر تقدمًا بناءً على تقرير البنك الدولي في أكثر المؤشرات العالمية، معترفين بالتقرير أن رؤية المملكة 2030 أسهمت في دعم تنفيذ العديد من الإصلاحات التي حققتها جولات وسياسة الدولة الداخلية والخارجية لافتة أنظار العالم لحضوره القوي ورؤيته الشابة، بل ليجد احتفاءً رسميًا وشعبيًا أينما حل؛ كرجل مرحلة وصانع تغيير عبر تبنيه قرارات صائبة، جعلت للداخل السعودي التأثير الخارجي، لاسيما الاقتصادي بقيادة زيادة حجم صندوق الاستثمارات العامة وامتلاك المملكة لأكبر صندوق سيادي في العالم، وكذلك اختارته المجلة الأميركية فورين بوليسي من ضمن القادة الأكثر تأثيرًا في العالم، واختير عبر مجلة «التايم» الأميركية ضمن قائمة الشخصيات الأكثر تأثيرًا في العالم لعام 2018، وفي نفس العام اختارته مجلة فوربس باختياره ضمن قائمة فوربس لأكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم، ومجلة فورين أفيرز الأميركية، الناطقة بلسان مجلس العلاقات الخارجية، ووصف سموه بصاحب الدور المؤثر في رسم السياسات.
6 سنوات لقائد استثنائي: جعل من المملكة وصحرائها مضرب المثل في العمل والإنتاج والإنجاز والبناء والقرار والتأثير، فصارت فاتنة سياحية عملاقة بمشاريعها الترفيهية، غير معتمد على الدخل القومي على النفط فقط، على الرغم من الظروف المحيطة والتحديات التي شهدتها دول الجوار، وغيرها، إلا أن المملكة وقفت ثابتة راسخة بعزيمة و«همة طويق» تخطو بثبات وثقة نحو هدفها التي وضعته أمام عينيها في بناء أمّة يفخر بها المواطن ويزهو بها على خارطة التقدم العالمي، بإدارتها وقوتها التي صنعت علامة فارقة في تنمية العديد من القطاعات المختلفة، وليس فقط كونها قوية في قطاع النفط والسياحة الدينية؛ تؤمن بتمكين المرأة، وأهمية نظام التعليم، وقطاع الصحة، مرورًا إلى الأمن السيبراني وطرق التحول الرقمي.
رجل دولة من الطراز الرفيع: حاضر الذهن لمن يُحاورهُ أو يتحدث عنه من وراء الكواليس، لأن قلبه يمتلئ بشغف السعودي ومقوماته التي اجتازت الحدود وجمعت العالم بأكبر قممها على أرض الحرمين الشريفين كما يجتمع على مقدساتها ملايين المسلمين من كل حدب وصوب، فكانت قمم الرياض وجدة والصينية العربية وغيرهم من القمم التي شهدها العالم وكانت محفلاً ينبض بالاتفاقيات والقرارات الصائبة التي عكست (من هي المملكة وثقلها؟).