عثمان بن حمد أباالخيل
محافظة طريف إحدى محافظات المنطقة الشمالية طريف التي تشتهر باللون الأبيض في فصل الشتاء، واللون الأبيض في باطن أرضها الفوسفات، منطقة غنية جداً بموروث شعبي هائل وفيها كمٌّ كبير من الشعراء المبدعين المميزين الذين أبدعوا في شعرهم وصاغوا أجمل القصائد التي دخلت القلوب وحركت المشاعر. شعراء يدخل شعرهم أعماق النفس الإنسانية، شعراء يتميزون بالذوق الفني والحس المرهف، شعراء استعملوا مفردات جميلة معبرة. من هؤلاء الشعراء المميزين شاعرنا اللواء إبراهيم البلوي (أبو ياسر) قصائد ديوان فيض السنين عالٍ من الناحية الإبداعية والتجديدية والتميز ونجد عنده الصور الشعرية الجميلة المبتكرة والخيال الواسع والمفردات المختارة المعبرة من واقع لهجات المجتمع في كل قصيدة من قصائد الديوان. إضافة إلى بعد النظر واتساع الأفق التصوري والثقافة الواسعة وهذا كله موجود بشكل واضح وجلي عند شاعرِنا.
القرائي المتأمل عند قراءة قصائد الديوان سوف يتمتع بالاستعارات البلاغية وعذوبة الوصف وصدق المشاعر التي تأسر القلب وتعزف أجمل الألحان على أوتار العقل. سمة الشاعر البلوي مؤثر في قوة النص والحس الإبداعي، إن البيئة هي شيء أساسي في خلق الشعور الشعري والإحساس وهذا ما نلاحظه في أكثر قصائد الديوان.
قصائد ديوان فيض السنين ليست مجرد قصائد عابرة إنما هي إحساس دافئ عميق يتسلل إلى القلب والروح ويملأ العقل جمالاً ودفئاً. يغلب على الديوان شعر الرثاء وهذا لا شك إنه الموت يوجع القلب ويفجع فلا أقسى من الفقد أبداً، فرحم الله من عاش دون أحبته.
يا طريف روّح منك من هيّض البوح
روحه وداع(ن) ما بعدها رجوعي
إنها قمة الإحساس المرهف والحزن العميق المؤلم.
يطلق شاعرنا قصائده في كل اتجاه، وفي عاطفة جيّاشة، مفعمة بالمحبة وهذا ما يتميز به شاعرنا البلوي. اختار شاعرنا المعاني العميقة الهادفة والصور واللوحات الشعريَّة الجميلة والخلابة والمطرزة بالجمال والدفء، استطاع شاعرنا مزج مفردات البادية والمدينة بصورة جميله تأسر العقل وتأخذك في عوالم الحياة في شتي صورها.
همسة: ديوان فيض السنين إضافة جميلة لشعراء الوطن.