محمد العبدالوهاب
بين تفاؤل وطموح.. يترقب الكثير من الرياضيين الموسم القادم وبما سيشهده من تحول كبير وبنقلة نوعية غير مسبوقة عن كرتنا السعودية وسط تطلعاتهم لمعانقة الدوريات العالمية حضورا وأداء ومنافسة.. سواء بعد أن استحوذ صندوق الاستثمارات على ما نسبته 75 في المائه للأندية الأربعة الهلال والاتحاد والنصر والأهلي.. أو حتى التعاقدات مع النجوم (النخبوية) العالمية رونالدو وبنزيما ونيفيز وميندي...... والقائمة تطول، إلا أن مصدر التعجب حتى الآن هو عدم استحواذ نادي الشباب كغيره من الأندية الأربعة!! مما أحدث الصدمة لدى الرياضيين قبل الشبابيين أنفسهم، لقناعة بأنه واحد من الكبار من حيث الإنجازات والبطولات وبمختلف المسميات، فضلاً عن امتلاكه لكوكبة من النجوم التاريخية التي كان لها إسهام في توهج الكرة السعودية وبعصرها الذهبي.
كل ما أخشاه أن يطغي (سواد) مستقبل الليث على (بياضه) الناصع فخراً وأمجاداً! ولا كيف يُفسر لي تواضع استعداده رغم قرب أهم مشاركاته الخارجية تتمثل ببطولة ألأندية العربية ومع ذلك يعاني من فراغ إداري ومدرب فني وعدم تعاقده حتى الآن مع لاعب أجنبي؟! خصوصاً بهذه البطولة تحديداً التي تحمل مسمى غاليا على قلوبنا خادم الحرمين الشريفين، كل التطلعات مصحوبة بالأماني بوقوف رجال رياضتنا الكرام وعلى رأسهم سمو وزيرها النشط الخلوق عبدالعزيز بن تركي بدعمهم المتعارف عليه مع ممثل الوطن الشباب وظهوره بمستوى ومنافسة تتزامن مع بداية طموحاتنا بنتاج أولى ثمرات هذا المشروع الرياضي التاريخي.
* * * *
إلى جنة الخلد أبا منصور
بالأمس القريب.. فجع الوسط الرياضي بوفاة إنسان عزيز على قلوب الرياضيين والاتحاديين خصوصاً.. بأحد رموز أنديتنا ومنذ أربعة عقود أو أكثر، جاء في وقت أحوج ما يكون فيه نادي الاتحاد لقائد مرحلة، بل جاء بزمن كادت الظروف الفنية العصيبة تلقي بظلالها على العميد إلى غياهب المجهول، وذلك بإعادة أوراقه وتنظيم أدواته من إدارة أزمات، وجهاز فني تدريبي عظيم، والتعاقدات مع صفوة نجوم كانت لامعة في زمنها، ذلكم هو الإنسان الخلوق الأمير طلال بن منصور. رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته وخالص العزاء للأسرة المالكة الكريمة ولأسرة الرياضة بوطننا المعطاء.
* * * *
ومضة وطنية
عادةً ما أقف احتراماً وتقديراً لكل فرد أو جهة تساهم في العمل التطوعي النابع من شعور داخلي على حب الوطن ومجتمعه، وفق سلوك نقي يهدف إلى تقديم عمل قيم.. في محافظة البكيرية بمنطقة القصيم برزت رائدة (التغطيات) أ. مسك التميمي وأثبتت جدارتها في العديد من المناسبات الوطنية والفعاليات عند أهالي المنطقة، وخلقت نوعا من العمل التطوعي كمهام ومسؤولية بدءا من تواجدها بتكريم رجالات الوطن برعايتهم الخاصة لذوي الإعاقة والتي رعاها سمو أمير منطقة القصيم، اوحتى مشاركتها الوطنية الفاعلة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات وتغطيتها للمجهودات الأمنية والصحية للحد من القضاء على تلك الآفة التي غزت العالم وتسببت بهلاك وموت شبابه. فشكراً لها على إسهاماتها وتغطيتها ونشرها ولترسيخها لدى أذهان أبناء الوطن والمجتمع على حد سواء.
* * * *
آخر المطاف
في الوقت الذي نهنئ فيه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بنجاح موسم الحج وبالتنظيم الرائع بكافة المجالات والمهام الخدمية سائلا المولى العلي القدير بأن يعز هذه البلاد بنصره ويديم لنا سلمان ملكاً وزعيما .. أجد نفسي فخوراً وتستهوني ترديد كلمات (البدر) وصانعها:
من دعا لله وبشرعه حكم يستاهلك..
ومن رفع رأسك على كل الأمم يستاهلك..
مجدك لقدام وأمجادك ورى..
وأن حكى فيك حسادك ترى ما درينا بهرج حسادك أبد..
والله ما مثلك في هالدنيا بلد.