د.مساعد بن سعيد
(1)
إذا كانت الرؤية السعودية 2030 تقوم على ثلاثة مرتكزات : العمق العربي والإسلامي، والقوة الاستثمارية، والموقع الجغرافي الاستراتيجي، وتعتمد على ثلاثة محاور؛ مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح فإن عرابها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وهو الركيزة الأساسية للرؤية والمستقبل الأجمل بإذن الله، إضافة إلى مقومات السعودية ومكامن قوتها وهمة شعبها الطموح.
كل تلك العوامل تمكننا بحول الله من تحقيق أهدافنا وآمالنا لنحلق فوق هام السحاب ونعانق عنان السماء كما أرادها ولي العهد الحالم بوطن يتصدر العالم ريادة ومكانة ويعمل بكل همة وعزيمة لرفعة وطنه ومجتمعه وشعبه المحب له والواثق به.
(2)
- أعاد التوازن للنظام العالمي جاعلاً وطنه ضمن الدول الكبرى وبها تكون صناعة القرار، وبات الكل يراهن عليه، وأعاد صياغة الشراكة السعودية الأمريكية الإستراتيجية الراسخة لأكثر من ثمانية عقود في كافة المجالات بما في ذلك ما استجد الآن في مجال الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الجديدة والابتكار، إضافة إلى العمل المتواصل للتعاون على حل النزاعات الإقليمية والتعامل مع التحديات العالمية ودعم جهود السلام العالمي.
- ومع روسيا بلغت بحسن قراءة سموه للمشهد السياسي العالمي وبعد نظره العلاقات الثنائية السعودية الروسية أوجها فهناك تقارب وتوافق بين ولي العهد والرئيس بوتين مما جعل تلك العلاقات تتطور في مختلف المجالات وبشكل متسارع وكما شاهد العالم تلك المساعي الناجحة للسعودية بقيادة ولي العهد لحل الأزمة الروسية الأوكرانية وقبول وساطة الأمير محمد بشأن الأسرى دليل على مكانة ومتانة تلك العلاقة.
- ثم تأتي النظرة الثاقبة لسموه الملهم مع الصين والمستقبل من أجل العمل على بناء مستقبل مشترك نحو عصر جديد شعاره الخير والسلام والتنمية على جميع شعوب العالم، ومن أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة والتعاون من أجل الرخاء والازدهار فهناك انسجام وتكامل بين القيادتين وبين مبادرة الحزام والطريق الصينية ورؤية السعودية 2030 ولعل زيارة الرئيس الصيني الأخيرة للرياض وما تخللها من القمم السعودية/ الخليجية/ العربية/ الصينية، قد أكدت وزادت من توطين هذا التعاون الذي وصفته بكين بأنها أكبر مبادرة دبلوماسية بالمنطقة.
لتأتي الجولة الأخيرة في فرنسا مؤكدة المكانة الكبرى لقيادتنا المثلى وسعوديتنا العظمى المتمثلة في محمد بن سلمان شاغل العالم إبهارًا وإنجازًا فجاءت مشاركته في قمة التحالف المالي والعالم الجديد لتؤكد كل ذلك.
(3)
محمد بن سلمان لأنه ناجح لا يفكر إلا بمزايا النجاح ويدعم كل فكرة ناجحة، فبات مبهر العالم وشاغل الناس فهو مزيج من الأصالة والثقافة والبساطة والتميّز، ومالمسناه خلال الفترة الماضية ونراه كل يوم من حراك في شتى المجالات ومنجزات تتوالى هنا وهناك، يثبت ويبرهن على أن مكانة المملكة شامخة عظمى، بل في مقدمة دول العالم صدارة ومكانة وريادة.