أحمد القرني - «الجزيرة»:
تشهد المشاعر المقدسة حشوداً بشرية لا تجتمع في أي مكان في العالم قاطبة على بقعة جغرافية محدودة جداً، وفي وقت معلوم، إذ يتنقل أكثر من مليوني حاج ما بين منى وعرفات ومزدلفة، لأداء مناسك الحج، وتنتشر من حولهم عشرات المستشفيات والمراكز الصحية تحيط بهم إحاطة السوار بالمعصم.
يوم التروية الذي يستقر فيه حجاج بيت الله الحرام في مشعر منى، هيأت «الصحة» فيه منشآتها ما بين (25) مركزاً صحياً، و(4) مستشفيات وهي، الطوارئ، الجسر، الشارع الجديد، الوادي، كما يتم تقديم خدمات طبية من خلال 16 مركز طوارئ في منشأة الجمرات.
ويضم مشعر عرفات منظومة متكاملة، تم تسخيرها لخدمة ضيوف الرحمن، وتعمل ليوم واحد فقط، في حالة نادرة على المستوى الصحي العالمي، إذ تفتح أبوابها يوم الوقوف بعرفه، وتغلق طوال العام، حيث ينتشر نحو (46) مركزاً صحياً في المشعر الطاهر، إضافة إلى (3) مستشفيات قائمة هي نمرة، وشرق عرفات، وجبل الرحمة، وتم تدعيمها بـ(3) مستشفيات ميدانية لهذا العام.
أما المشعر الثالث الذي يبيت فيه ضيوف الرحمن ساعات محدودة، فهو مشعر مزدلفة، فيخدمه (6) مراكز صحية بالاضافة الى عيادات متنقلة.