«الجزيرة» المشاعر المقدسة:
أكد عدد من علماء الدول الإسلامية المستضافين ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة لهذا العام 1444هـ والذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أن البرنامج هو مشروع دولي لجمع أبناء الأمة من كل الأطياف العلمية والثقافية والفكرية. ففي البداية أكد وزير الأوقاف اليمني الأسبق فؤاد عمر أبوبكر أن البرنامج يحقق مكاسب غاية في الأهمية وفكرة رائدة لمشروع تحتاجه الأمة في ظل الأحداث والمتغيرات التي طرأت على الدول العربية بشكل خاص والعالم الإسلامي بشكل عام وما يتطلب من توحيد المواقف وتصحيح المفاهيم والأفكار وجمع الصف.
من جانبه أوضح رئيس مجمع الفتح الإسلامي بجامعة بلاد الشام بسوريا الشيخ حسام الدين القرقور أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة أتاح الفرصة لأعداد كبيرة من المسلمين لأداء نسك الحج على أكمل وجه، وعمل على إثراء الاستضافة وتعميق تجربتهم، وعمل على تحقيق رسالة الإسلام العالمية، وأيضاً مكّن الضيوف من الاطلاع على المواقع التاريخية الإسلامية والثقافية والحضارية لمكة المكرمة والمدينة المنورة، وعكس الصورة المشرِّفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.
من جهته قال مفتي حمص بسوريا الشيخ زهير الأناسي: إن البرنامج خلق تجربة روحانية ثرية لضيوف الرحمن خاصة من النخب الفكرية والعلمية والدعوية وخلق فرصاً عظيمة للتعايش والتحاور وخلق علاقات غاية في الأخوة بين النخب ربما لا تحققها وسائل التواصل، وذلك لعيشهم داخل مخيمات لعدة أيام في رحلة تعبدية كانت قادرة على خلق أجواء أخوية قربت بينهم رغم اختلاف بلدانهم، فضلاً عن تمكين البرنامج من إطلاع النخب على المواقع التاريخية المرتبطة بأحداث السيرة النبوية لنبي الأمة صلى الله عليه وسلم مثل الغزوات والمساجد والآثار التاريخية، وتعريف ضيوف الرحمن بالتراث المحلي لمكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافةً إلى تحفيز ضيوف الرحمن لتوسيع نطاق رحلتهم واكتشاف المملكة.