عمر إبراهيم الرشيد
مع بزوغ هلال ذي الحجة من كل عام وحتى تبدأ وفود الحجيج بالعودة إلى أوطانهم، يشعر السعوديون بالفخر وشرف خدمة وطنهم لضيوف الرحمن. ومن المستحيل اكتمال الجهد البشري وخلوه من النقص، ولذلك تعمل الحكومة السعودية على تطوير الخدمات والمرافق، وتبني الخدمات الرقمية وهذا ما ظهرت نتائجه الرائعة في السنوات الأخيرة. وقد تابعت التغطية الإعلامية لمناسك الحج عبر قنوات التلفزيون السعودي، وهو جهد يحسب لوزارة الإعلام وأجهزتها. إنما لم أشاهد مقابلة واحدة لحاج أجنبي من أوربا أو آسيا أو إفريقيا، لأنه يتم إجراء مقابلات مع الحجاج العرب فيعبرون عن مشاعرهم وهم في هذا الموسم العظيم. فالسؤال الذي يبرز هنا هو ألا يوجد مذيعون قادرون على التحدث بالإنجليزية والفرنسية وغيرهما والترجمة الآنية للعربية، حتى يتسنى لمن يتابع مشاهدة وسماع انطباعاتهم وبالأخص حديثي الإسلام، وحتى تشكل هذه المقابلات للحجاج الأجانب كذلك تجربة ثرية وتواصلاً مع المجتمع السعودي والعربي. ولذلك أدعو هيئة الإذاعة والتلفزيون إلى تكثيف الدورات التدريبية للمذيعين في مجالات الإلقاء واللغات وغيرها من مهارات العمل الإعلامي.
حرق المصحف حقداً وطلباً للشهرة:
لن أتحدث عن خسة وحقارة من ارتكب جريمته بحق المصحف مؤخراً في السويد، لكني أستغرب من يعقب ويقوم بإعادة مشهد ذلك الجرذ عبر وسائل الإعلام الرقمي، وينسى أنه بتعليقه مع إعادة نشر المشهد يزيد من شهرة نكرة أراد الشهرة بأقصر الطرق، وفي بلد يدعي ديمقراطية هي مصطلح مطاط يتم استخدامه حسب مصالحهم. يقول عمر رضي الله عنه (أميتوا الباطل بتركه) وللأسف فإن الغالبية تقوم بالعكس، إشهاراً ونشراً ولو بحسن نية وظناً أنهم بذلك يدافعون عن الحق، وصدق الله العظيم القائل {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} فحرق ورق المصحف لن يزيله بل سيزيل هذا النكرة قريباً ولو اشتهر بفعلته، إلى اللقاء.