سليمان الجعيلان
(الدعم الذي ذهب لنادي الهلال بعد وصوله لنهائي دوري أبطال آسيا 2019 هو نفس الدعم الذي ذهب إلى نادي الوحدة بعد وصوله لنهائي آسيا في كرة اليد وأي نادٍ سيحقق نفس الإنجاز الذي حققه الهلال سيحظى بنفس الدعم الذي حظي به الهلال..) هذه الإجابة الوافية والكافية لمنع وردع الانتقادات والمزايدات في حقيقة ومصداقية المساواة بين جميع الأندية هي كانت لسمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في برنامج (في المرمى) في (02 يناير 2020) وهي التي وضعت حداً لتلك الإيحاءات أو التلميحات من بعض الإعلاميين المحتقنين والمشجعين المتشنجين والذين حاولوا أن يصوّروا ويصدّروا أن دعم وزارة الرياضة ليست على مسافة واحدة من جميع الأندية لمجرد أن الحساب الرسمي لوزارة الرياضة كتب على «تويتر»: (وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل يُقدم مكافأة مالية قدرها 100 ألف ريال لكل لاعب من لاعبي نادي الهلال في حال التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا 2019).. واليوم وكأن التاريخ يعيد نفسه عاد نفس أولئك المحتقنين والمتشنجين لنفس اللغة والممارسة عندما أعلن نادي الهلال عن تعاقده مع النجم البرتغالي روبن نيفيز والمدافع الدولي السنغالي خاليدو كوليبالي ومن خلال إرسال رسائل كاذبة ومضللة بأن دعم الهلال استثنائي على الرغم من أن لا إدارة نادي الهلال ولا وزارة الرياضة ظهروا وكشفوا أن هاتين الصفقتين كانتا من خزينة نادي الهلال أو من الجهة الممولة ولكن ولأنه الهلال ظهرت تلك الأصوات المتشنجة والتغريدات المتأزمة التي تجاهلت بعض الصفقات والتعاقدات العالمية مع بعض الأندية والتي لم يكن الهلال من ضمنها حتى الآن.. وعلى كل حال من الظلم والإجحاف أن يتم تشويه هذا المشروع الرياضي التاريخي بهذه الاجتهادات الخاطئة وهذه المزايدات الموجهة على إدارات الأندية وعلى وزارة الرياضة ولذلك أرجو أن تسمح لي الجهة المشرفة على هذه التعاقدات أن أقدم مقترحاً بأن تتبنى وزارة الرياضة إعلان تمويل التعاقدات لجميع الصفقات ولكل الأندية بكل شفافية ومصداقية وبنفس طريقة استراتيجية دعم الأندية والتي ما هي إلا كشف حساب واضح وصريح لعمل إدارات الأندية إدارياً ومالياً أمام الوسط الرياضي والجمهور السعودي ولعل وعسى أن يمنع ويردع تلك المزايدات الخاسرة والمحاولات البائسة لتشويه هذا المشروع الرياضي بل الوطني..