تفاعل عدد من المهتمين مع المشاهد المصورة قديماً لأداء فريضة الحج، والتي يتم تداولها بشكل لافت منذ بداية أيام الحج، وذلك من خلال ما وثقته عدسات الرحالة والمؤرخين لرحلة الحجيج من بلدانهم، وصولاً إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة حتى إتمام نسكهم.
وتسرد بعض التقارير المصورة التي تم توثيقها قديماً، قوافل وبعثات الحج في الماضي، وهي تحكي جانباً من رحلات الحجيج من مختلف بقاع العالم، وسط تفاعل من المتابعين وحديثهم عن حجم النقلات النوعية التي حققتها المملكة في خدمة الحجاج على مدار العقود الماضية.
وتنوّعت المشاهد المصورة للحج قديماً التي نقلتها الرحلات البحرية والبرية والقوافل القادمة من مختلف قارات العالم، والتي كانت تستغرق شهوراً وسنوات حتى تصل مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.
وقارن العديد من المتابعين بين مشقة الحج قديماً من خلال الصور التي تظهر الحجيج أثناء وقوفهم بمشعر عرفات، ووجودهم في مشعر منى، وأداء نسك الحلق ورمى الجمرات، ومشاعر الخوف والقلق أثناء تنقلهم وسفرهم حتى وصولهم مكة، وبين الخدمات والتسهيلات والأمن والأمان الذي حظي ويحظى بها حجاج بيت الله، منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- حتى يومنا هذا، والذي تستقبل فيه بلادنا الملايين منهم من كل دول العالم.
ومن أبرز المقاطع والصور التي يتم تداولها في منصات التواصل على نطاق واسع المشاهد المهيبة للقوات الأمنية وجاهزيتها لموسم الحج والآليات والطواقم الطبية المشاركة في خدمة الحجاج، ومشروعات التوسعة الضخمة في الحرمين الشريفين ومثلها في المشاعر المقدسة، والتي خصصت جميعها لينعم الحاج بالأمن والراحة وللتسهيل عليهم خلال أداء نسكهم، متضمنة بعض المشاهد المصورة للحجيج وهم يصفون هذه الخدمات الجليلة، منوهين بهذا الاهتمام من قطاعات الدولة كافة، التي نذرت نفسها لخدمتهم حتى مغادرتهم لأوطانهم سالمين غانمين.