عبد العزيز الهدلق
لا شك أن مسابقاتنا الكروية الموسم المقبل ستكون هي المفضلة لدى محبي وعشاق كرة القدم في العالم.
بل إن حتى غير محبي الكرة وغير عشاقها في المنطقة الخليجية والعربية ستتوجه أنظارهم نحو ملاعبنا ليشاهدوا نجوم العالم الذي ملؤوا الفضاء الإعلامي بأخبار تعاقداتهم مع الأندية السعودية. ومنهم من ستجذبه النجوم لمشاهدتها عن قرب في الملاعب السعودية غير مكتفين بالمشاهدة التلفزيونية. ولن يكون غريباً عندما يكون بين حضور مباريات فرقنا في كل جولة مشجعون من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية بكثافة في مختلف الملاعب.
فهؤلاء الذي جذبهم وجود النجوم العالميين في ملاعبنا كيف سيشاهدون دورينا؟! فلدينا منتج كروي جميل وفخم وفاخر. فكيف سنقدمه العالم؟!
هذا السؤال موجه للأستاذ ياسر المسحل والأستاذ عبدالعزيز العفالق على وجه الخصوص. فهما المعنيان بإنجاح المسابقات الكروية تنظيماً وإدارةً. وأكثر ما سيكون مؤثراً في إنجاح الدوري الفخم خمسة عوامل. أولاً الحرص على اختيار مواعيد مناسبة لبدء المباريات، بحيث تكون ثابتة لما لا يقل عن قسم كامل من الدوري، ليستطيع المتابع ضبط مواعيده والتزاماته بدقة وفق مواعيد المباريات، ثانياً تلاقي ازدواجية إقامة مباريات كبرى في وقت واحد، ثالثاً استثمار الجذب الجماهيري بإقامة المباريات الكبرى على مدى ثلاثة أيام في الجولة الواحدة، بحيث نضمن توجه جماهير العالم نحو دورينا وبلادنا أطول مدة ممكنة، رابعاً عامل التحكيم، خامساً النقل التلفزيوني والذي كلما تفوقنا وأبدعنا فيه حققنا نجاحاً يوازي الحضور العالمي للنجوم، وسيكون موقفنا حرجاً أمام العالم لو فشلنا في تقديم نقل تلفزيوني بمواصفات عالمية. مثلما سيكون موقفنا حرجاً أيضاً فيما لو أخفقنا تقديم تحكيم يتناسب مع حجم الأسماء العالمية المشاركة.
أتمنى أن نشاهد دعوة من الأستاذ ياسر المسحل والأستاذ عبدالعزيز العفالق للإعلام لحضور مؤتمر صحفي عالمي لإلقاء الضوء على استعدادات اتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين لتنظيم دوري روشن، والمسابقات الكروية الأخرى. هناك استعدادات تنظيمية غير عادية ستحدث هذا الموسم من قبل الاتحاد والرابطة. وأننا ودعنا مرحلة سابقة محلية المواصفات، وننتظر دخول مرحلة جديدة بمقاييس عالمية. فيجب أن ترتقي تنظيمات مسابقاتنا الكروية إلى طموحات القيادة الكريمة التي اهتمت بالرياضة السعودية ودعمتها بكل سخاء.
فلا أتصور أن دورينا سيبدأ بعد (45) يوماً تقريباً بنفس الأسلوب من التنظيم والتحكيم والنقل التلفزيوني، وبمواعيد غير منضبطة وغير موحّدة، وبإقامة مباراتين أو ثلاث كبرى في وقت واحد، وبإقامة المباريات الكبرى في يوم واحد، وترك بقية أيام الجولة لمباريات غير جاذبة.
قيادتنا الرشيدة تتطلع لأن يكون دورينا ضمن العشرة الأولى في العالم، وصرح بذلك سمو ولي العهد عند إعلان برنامج الخصخصة والاستثمار، ومن أجل هذا يجب أن يشاهد محبو الكرة في العالم الدوري السعودي كما لو كانوا يشاهدون الدوري الإنجليزي في النقل التلفزيوني، وفي التحكيم، أو الدوري الإسباني، أو الإيطالي. ولا نحتاج لإعادة اختراع العجلة، فلننظر ماذا يفعلون ونفعل مثلهم، فالدعم لا ينقصنا، ولن يكون عدم وجود ميزانية كافية عذراً مقبولاً في ظل هذا العطاء السخي من الحكومة الرشيدة. بقي دور ذوي العلاقة من المسؤولين في استثمار هذا الدعم والارتقاء بطريقة عرض وتقديم منتجنا الكروي الفخم والفاخر للعالم، ونقول لهم هذه هي المملكة العربية السعودية.
زوايا
** إذا كنا سنقدم دورينا الجديد بنفس الآليات والأساليب السابقة تنظيماً وتحكيماً ونقلاً تلفزيونياً فسنكون كمن يقدم عقود ذهب في كرتون!
** كيف ستكون إدارة الحكام للمباريات في دورينا بحضور اللاعبين المحترفين الأجانب القادمين من أوروبا؟! بالتحكيم السعودي أم الأوروبي! الإجابة لدى الفقيه التحكيمي الفذ نافارو رئيس لجنة الحكام.
** تضليل الجماهير بزعم أن هذا اللاعب تم جلبه على حساب النادي وذاك على حساب صندوق الاستثمارات العامة مجرد محاولات لفئة استمرأت هذه الأساليب بهدف التأثير في الرأي العام! ولكنهم أصبحوا مكشوفين ولم تعد ممارساتهم تنطلي على أحد.
** من حق جماهير الهلال والأهلي أن تطالب صندوق الاستثمارات العامة بصفقات عالمية توازي صفقتي كريستيانو وبنزيمه. اللتين اتجهتا للنصر والاتحاد.
** أرقام مشاهدات خبر تعاقد الهلال مع نيفيز حطمت كل الأرقام كانت مليونية مذهلة، وهذا ما جعل البعض يستشيط غضباً مشككاً في تلك الأرقام. ماذا سيفعلون عندما تأتي الصفقات الكبرى ذات المواصفات العالمية؟!
** للهلاليين فقط.. الثقيل لم يأت بعد.. استعدوا.