وكالات - عواصم:
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن السفير الأميركي لدى موسكو «أعطى إشارات» على أن الولايات المتحدة ليست متورطة في تمرد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، وإنها تأمل في سلامة الترسانة النووية الروسية، حسب ما ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء. كما نقل لافروف عن السفير الأميركي قوله، إن تمرد مرتزقة فاغنر يوم السبت هو شأن روسي داخلي. وبين أن الأجهزة الأمنية في بلاده تبحث احتمال ضلوع الاستخبارات الغربية في أحداث السبت الماضي، في إشارة إلى التمرد المسلح الذي قاده رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين ضد قيادة الجيش الروسي.
والأحد، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه «من المبكر الحديث عن مستقبل عناصر فاغنر.. ولم نر بعد الفصل الأخير من قصة تمرد فاغنر على روسيا»، مشيراً إلى أن الرئيس جو بايدن لم يحاول التواصل مع بوتين. واعتبر بلينكن أن تمرّد قائد مجموعة فاغنر الذي تم إحباطه، يكشف وجود «تصدّعات حقيقية» على مستوى سلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكانت وكالات التجسس الأميركية التقطت معلومات استخباراتية في منتصف يونيو الجاري تشير إلى أن رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين كان يخطط لعمل مسلح ضد مؤسسة الدفاع الروسية التي اتهمها منذ فترة طويلة بإفشال الحرب في أوكرانيا، وأبلغ البيت الأبيض والوكالات الحكومية الأخرى على وجه السرعة بذلك وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست».
وقال العديد من المسؤولين الأميركيين السبت بأنهم لم يفاجأوا، وأضاف المسؤولون أن الطبيعة والتوقيت الدقيق لخطط بريغوجين لم يتضحا إلا قبل وقت قصير من استيلائه المذهل على القيادة العسكرية وتوجه نحو موسكو يومي الجمعة والسبت.