أحمد المغلوث
انتشر مقطع الفيديو الذي كان يصور ترحيب فخامة الرئيس الفرنسي ماكرون لولي عهدنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان. وهو يمد يده مصافحاً ومردداً يا طويل العمر. وأخذه بعد ذلك بالأحضان. كان المشهد أكثر من رائع. جسد احترام وتقدير ليس الرئيس الفرنسي فحسب وإنما كل قادة العالم الذين باتوا والحق يقال. ولاشك ومع تسلمه ولاية العهد ورئاسة مجلس الوزراء صار العالم كل العالم يتابعه ويتطلع إلى رؤيته 2030 المشرقة كل يوم بخبر جديد في مختلف مناطق ومحافظات المملكة.
سنوات قصيرة منذ تسلمه المسؤوليات الكبرى في وطن شامخ وكبير والمشاريع العملاقة باتت تعبر عن نفسها بصورة واضحة وجلية إنجازات على الصعيد الداخلي وإنجازات على الصعيد الخارجي تجسد رؤية وحكمة ثاقبة. لذلك فلا عجب أن يعبر قادة العالم عن التقدير الكبير لسموه حفظه الله كما أن شعب المملكة المخلص والوفي بات يحمل له الكثير من الحب داعياً لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده أن يمد في عمرهما ويمتعهما بالصحة والعافية. ومن هنا راح كل من شاهد ذلك المشهد «يا طويل العمر» يوثقه ويرسله لكل من له علاقة به من أقارب أو معارف أو حتى إعادة إرساله لمجموعات القروبات في «الواتساب» يرسلونه وهم يشعرون بالاعتزاز بقادتهم ووطنهم وحكومتهم الرشيدة التي حققت الكثير من تطلعات الوطن ومواطنيه وحتى المقيمين فيه.
والجميل أن رجال السياسة في الخليج والدول العربية ومن خلال القنوات الإعلامية والإخبارية لا يترددون خلال مشاركتهم في البرامج الحوارية أن يشيروا ويعبروا عن ما تقوم به حكومة المملكة ومنذ عهد المؤسس طيب الله ثراه من ترسيخ للمبادئ الثابتة ومتابعة المشاريع المختلفة جنباً إلى جنب مع البناء والتطوير والتنمية من أجل تحقيق رؤية الوطن. والتعاطي مع مختلف القضايا السياسة والاقتصادية بما يواكب متطلبات العصر وتحديات المرحلة. والمساهمة في دعم الجهود المنحازة للسلام وتوفير الأمن والاستقرار في مختلف الدول في العالم أكانت دولاً شقيقة أم صديقة, ومن هنا كانت مسيرة التنمية والنهضة السعودية وتقدمها عاماً بعد عام للمراتب الأولى في كل مجال. وهذا لم يتحقق إلا من خلال عطاء قيادة لا تعرف المحال. فهي تعمل صباح مساء لترتقي بوطن الإسلام والسلام إلى المكانة العظيمة التي يستحقها.
إن القيادة السعودية وما تتمتع به من حكمة وحنكة وما تعتمد عليه من رؤية وقاعدة إسلامية ثابتة قائمة على الدين والوسطية. كل هذا وذاك جعل المملكة تحظى باحترام الجميع من مسلمين أو من ينتمون لديانات أخرى. فلقد تناقلت وكالات الأنباء مقاطع مختلفة لمواطنين في أمريكا وأوروبا وحتى في شرق آسيا يتحدثون بإعجاب لما وصلت إليه المملكة في هذا العهد الزاهر من تطور مثير للدهشة والإعجاب. وهذا ما يلمسه الواحد منا عندما يلتقي بالحجاج والمعتمرين وحتى من الزوار الذين يزورون بلادنا في مهمات عمل أو للسياحة. بل إن بعضهم نقلت كلماتهم ومشاعرهم قنواتنا الإخبارية والإذاعية التي كانت تغطي موسم الحج لهذا العام. وكيف انبهروا بما شاهدوه من حسن تعامل وترحيب حار من قبل رجال الأمن والصحة وحتى من له دور في خدمة الحجيج.
وماذا بعد إذا كانت الدموع أكثر تعبيراً وصدقاً عن المشاعر. فلقد جسدت دموع الحجاج وفرحتهم بقدومهم وما شاهدوه من نهضة وتطور في المملكة منذ لحظة وصولهم. فهي تكفي. وأخيراً لنردد ما قاله الآباء لقادة الوطن وفي مختلف العهود يا طويل العمر. ونحن نردد لولي عهدنا: يا طويل العمر كم نحبك.